الكلب أفضل من الزوج أحيانا!!

TT

هناك امرأة تعيش مع زوجها وكلابها الثلاثة في منزل واحد، ويبدو أن زوجها بدأ يضيق ذرعا بالكلاب، خصوصا أنها أصبحت تزاحمه في كل شيء حتى في غرفة نومه.

فحاول معها بشتى الوسائل أن تتخلى هي عن الكلاب وتكتفي به هو وحده، غير أن رأسها وألف سيف رفضت، وقالت - بما معناه - : إنني لن أتخلى عن كلابي حتى لو قطعوني حتت، فما كان من زوجها إلا أن طلقها، ومعاه حق.

فرفعت عليه قضية، وفي المحكمة قالت: إنني أحب زوجي حبا جما، غير أنني أحب كلابي أكثر منه، فوجد القاضي أن كلامها وحجتها مقنعان، لهذا حكم على الزوج أن يتخلى عن نصف ثروته لصالح زوجته، خصوصا أنها لم تخنه في فراشه مع أي رجل، فكان نصيبها من الثروة هي منزله، فجمع المسكين (عزاله) وخرج دون رجعة وغير مأسوف عليه.

وتقول الزوجة بعد ذلك في مقابلة صحافية معها: إنني أصبحت اليوم أكثر سعادة مما كنت فيه، خصوصا أن كلابي لا يغار الواحد منها من الآخر، وليست كزوجي الذي لا يفهم الحب على أصوله!!

الواقع أنني بعد أن قرأت هذا الخبر وملابساته أخذت أضرب (كفا بكف) لما آل إليه البشر، وما آلت إليه المؤسسة الزوجية، وكيف أن كفاءة الكلاب غدت أعظم من كفاءة الرجال (طوال الشوارب).

غير أن أسفي واستغرابي تواضعا جدا عندما عرفت أن الكلاب العزيزة لتلك السيدة هي على التوالي، الأول من الفصيلة: (الجير من شبرد)، والثاني من فصيلة: (الدوبرمان)، والثالث وهذا هو الأدهى هو من فصيلة: (هركليز) الذي يعتبر أكبر الكلاب في العالم، وحجمه من دون مبالغة يقارب حجم الحمار طولا وعرضا ووزنا، وله لسان أضخم من لسان الثور، والغريب أن أحد الأثرياء الإنجليز عندما قرأ قصة تلك السيدة مع كلابها، حاول بشتى الوسائل أن يشتري (هركليز) من تلك المرأة وأخذ يساومها عليه إلى درجة أن وصل آخر عرضه إلى (282) ألف جنيه إسترليني ولكن المجنونة رفضت قائلة له: إن وقتا أقضيه مع كلبي الوفي هذا يعادل هذه الآلاف التي عرضتها علي، (طز) عليك وعلى فلوسك.

* * *

تعددت عمليات الانتحار بعد حادثة (البوعزيزي) وأكثرها يتم عن طريق الحرق - الله يبعدني عنها - رغم أن قلبي ممتلئ (بلطع) الحرائق ومع ذلك ما زال الملعون يخفق ويرعص ويتبغدد كذلك.

ولكن هناك عملية انتحار فريدة في نوعها، وهي التي جعلتني مذهولا، وهي عندما قرأت عن ذلك الزوج في أحد البلاد العربية الذي عندما رجع إلى منزله في غير موعده، وإذا به يشاهد زوجته في فراشه مع رجل غريب، فما كان منه إلا أن يصرخ صرخة مدوية!! جعلت فرائص الزوجة والرجل ترتعد وتتجمد في أماكنها، وبدلا من أن يتجه إليهما، إذا به يتجاوزهما ويتجه رأسا وهو يجري نحو النافذة ويفتحها على مصراعيها، ثم يقفز راميا بنفسه من الدور الخامس ويسقط على الرصيف جثة هامدة وليس في عينه قطرة واحدة.

ولا أدري هل ذلك الزوج يعتبر شهيدا، أم أنه خبل وجبان؟!

إنني أتمنى أن أسمع الإجابة من أحد المفتين الجهابذة من القراء غير الأعزاء.

[email protected]