بابا الفاتيكان: لك الانفجار العظيم ولنا ما قبل ذلك!

TT

عاد السير ستيفن هوكنغ، أستاذ الرياضيات والجالس على كرسي نيوتن في جامعة أكسفورد البريطانية، إلى قضية الخالق - أي الله الذي خلق الكون.. أما رأيه فهو أن الكون لم يعد في حاجة إلى خالق. فكل شيء يمشي منضبطا!

ومن السهل الرد عليه فنقول إن كل شيء في الكون مبرمج من النملة إلى الفيل.

والسؤال: من الذي ضبط الأشياء، ومن الذي جعل شجرة الأرز لا تنتج البطيخ؟ من الذي جعل الفيل لا يلد إنسانا؟ من الذي جعل كل شيء بدأ لا بد أن ينتهي. من؟!

يقول هوكنغ: أنا لم أعد أفكر في الكون قبل الخلق.. ولكن قوانين الجاذبية هي التي تحكم حركة كل شيء..

والسؤال: ومن الذي جعل لقوانين الجاذبية هذه القوة؟

إن ستيفن هوكنغ يتناقض مع ما جاء في كتابه «موجز في تاريخ الزمن». ففي هذا الكتاب البديع العبارة نرى أن وجود إله شرط ضروري. وأن الخالق وراء وأمام وفي كل شيء من الذرة حتى الطريق اللبني.

ولما التقى ستيفن هوكنغ مع بابا الفاتيكان كانت للبابا هذه العبارة البليغة: أنت لك «الانفجار العظيم» ولنا ما قبل ذلك!

والانفجار العظيم هو اللحظة التي انفجر فيها الكون غازات وترابا من 13 ألف مليون سنة. أي ان للعلماء، مثل هوكنغ، هذا الكون بعد أن عرفنا قوانينه، أما بابا الفاتيكان فله ما قبل ذلك.. أي الخالق لهذا الكون والذي أصدر أمرا بأن يكون فكان..

إن نظرية هوكنغ هذه المرة ضعيفة جدا حتى اننا - نحن البسطاء - من السهل أن نرد عليه!