الغناء حق من حقوق الإنسان في الحمام

TT

إليكم ما يقوله إنسان، لا تأخذه في الحق لومة لائم، وهو لا يمت لي شخصيا بأية صلة.. يقول:

* أؤمن بكرامة العمل؛ عمل العقل وعمل اليد، وبأن ليس لزاما على العالم أن يكفل الرزق لأحد، ولكن عليه أن يتيح لكل امرئ فرصة لكي يكسب رزقه.

* أؤمن بقيمة الفرد السامية، وبحقه في الحياة والحرية ونشدان السعادة.

* أؤمن بأن الحق والعدل ركنان لا غنى عنهما في كل نظام اجتماعي ثابت.

* أؤمن بقدسية الوعد، وأن كلمة الرجل ينبغي أن تكون كعهده المكتوب. وأن الخلق وحده، لا المال ولا السلطان ولا الوجاهة، له قيمة لا تضاهى.

* أؤمن بأن كل حق من الحقوق يقتضي تبعة، وأن كل فرصة تقتضي التزاما، وأن كل امتلاك يقتضي واجبا.

* أؤمن بأن القانون وجد من أجل الإنسان، أما الإنسان فلم يوجد من أجل القانون، وأن الحكومة خادم الشعب لا سيده.

* أؤمن بأن حسن التدبير ركن من أركان الحياة المنتظمة، وأن الاقتصاد عنصر أساسي في كل بنيان مالي سليم؛ في الحكومة والأعمال والحياة الخاصة.

* أؤمن بأن إسداء العمل النافع واجب على البشر جميعا، وأن أدران الأنانية لا تبيدها إلا نيران التضحية المطهرة التي تحرر عظمة النفس البشرية من قيودها.

* أؤمن برب حكيم رحيم، وأومن أن إدراك المرء أقصى مناه وأصدق سعادته وأعظم نفعه، إنما يكون حين يعيش في طاعة الله.

* أؤمن بأن الحب أعظم ما في الدنيا، وأنه، هو دون غيره، يستطيع أن يقهر البغض، وأن الحق يستطيع أن يقهر القوة، وسيقهرها.

***

سمعت أن رجلا تقدم إلى شيخ وقور، قائلا له: «لي ستة من الإخوة قضوا الليل نائمين، وأنا وحدي الذي ظللت طوال الثلث الأخير من الليل أتهجد».

فرد عليه الشيخ قائلا: «إنه شيء طيب أن تتهجد يا بني، ولكن ما دام الحال هو ما ذكرت، فإنه كان من الخير أن تنام أنت أيضا، بدلا من أن تأتي إلي الآن لكي تشي بإخوانك».

***

هل صحيح أن الغناء حق من حقوق الإنسان في الحمام؛ أي في الـ(W.C)؟!

أعرف أنه سؤال غبي وهو ليس في مكانه، خصوصا أن ما سبقه من كلام كان في منتهى الجدية، ولكن ماذا أفعل، خصوصا أنه لا يحلو لي رفع عقيرتي إلا في ذلك المكان المريح؟! وإنني والله لفي حيرة من أمري.

[email protected]