نحن ننظر وننتظر: هل الأطباق الطائرة حقيقة أو هوس؟ أرجوك أن تصبر قليلا، فأنا أعرف أن هذا الموضوع أثير كثيرا، والنتيجة لا يمكن تصورها.. لماذا؟ لأن هذه الأطباق إذا كانت قد جاءت إلينا، فلا بد أن تكون من كوكب صالح للحياة، وأن الحياة على هذا الكوكب قد تطورت جدا وسبقتنا بمليون سنة على الأقل، لأن إرسال طبق طائر إلى الأرض يحتاج إلى سنوات لكي يصل إلى الأرض لدقائق ثم يختفي.
فهل من المعقول أن يقطع هذه المسافة الطويلة جدا من أجل أن نراه لحظة؟ أو نراه ويتشكك العلماء في حقيقته؟ لا بد أن يكون هناك سبب قوي جدا، ومن أجله جاءت الأطباق واختفت. فما هو يا ترى هذا السبب القوي؟!
هناك نظرية تقول: من يدري، لعل كوكب الأرض حقل للتجارب، والتجارب على الإنسان.. أي إننا أصبحنا مثل حيوانات المعامل: الفأر والقط والكلب.. ويقال أيضا إن بعض هذه الأطباق اقتحم وخطفوا بعض الناس لساعات ثم أطلقوا سراحهم وبعدها عادوا إلى حيث لا نعرف.
ولا بد أن كائنات أخرى أكثر تقدما منا يرون أننا كائنات غريبة.. نحاول أن نجد كوكبا آخر؛ فقد ضاقت بنا الأرض وضقنا بها. وهذه الكائنات تنظر إلينا على أننا كائنات عاقلة، ولكن أقل تطورا.. فنحن بالنسبة لهم كائنات غريبة تلعب في الفضاء مستخدمة لعبا صاروخية صغيرة.. فنحن بالنسبة لهم كائنات عاقلة صغيرة، وقد وجدنا أرضا فعشنا عليها.. زرعنا وحصدنا وقمنا بتربية الحيوان وذبحنا وأكلنا.. فهم ينظرون إلينا كما ننظر إليهم، وكلنا غرباء في هذا الكون.
ويقال أيضا إن الحياة ظهرت على كوكب الأرض منذ ملايين السنين، أما الإنسان فقد ظهر مستقيم الظهر منذ مئات ألوف السنين. والأحجار التي تساقطت من الفضاء على الأرض تحمل داخلها بكتريا وجراثيم، وهذا يدل على أن الحياة قديمة، أي إن الإنسان ظهر وتطور في عشرات ألوف السنين، وقد جاءت كل أشكال الحياة من فوق.. من الأحجار الضالة التي هي بقايا الانفجار العظيم الذي حدث منذ نحو 14 ألف مليون سنة.
فنحن جميعا غرباء في هذا الكون!