الذئب في سرير الجدة

TT

* الكاره لثورة 25/1/2011 جعل من نفسه محللا وناصحا لها!

* لا شيء يملؤني بالقلق على أحوالنا سوى رؤية الذئب الكامن في سرير الجدة بعد أن أكلها ولبس ملابسها وتخفى متدفئا تحت لحافها، يخادع ذات الرداء الأحمر بوهمها أنه الجدة الطيبة التي كبرت آذانها لكي تسمعها جيدا، وعينها لتراها جيدا، وأنفها لتشم أزهارها، حتى تصل إلى اتساع فمها لتنقض على البنت الساذجة وتأكلها!

فخذي حذرك يا بلادي.

* الأندية المشبوهة عاودت نشاطها، كل يوم ضيف وحفلة وهلولة في الإعلام مدفوع الأجر، هايل! حتى لا ننسى نجومها من المشبوهين والمشبوهات!

حرسك الله يا بلادنا من الأشجار المرة المائلة لأهل بره!

«وقل رب أعوذ بك من همزات الشياطين وأعوذ بك رب أن يحضرون».

* مضطرون إلى مواصلة السباحة في البدهيات لتوضيح أن الشمس تشرق من المشرق وتغرب إلى مغربها، وأن القول بذلك لا يعني أننا نمتلك الحقيقة المطلقة، ولكنا نعرف الحقائق التي لا جدال فيها ونشير إلى البرهان الساطع أمامنا الذي يؤكد أن الشمس شمس وذلك بكل الحواس الرشيدة وبالعقل؛ والذي يرتكب باسمه كم من المغالطات والمراوغات.

* الحمد لله الذي أكرمني بسرقة حقوقي في أزمنة الفساد والظلم والبغي، وما عند الله خير وأبقى.

* أخطاء مطبعية كثيرة تغرق الصحف ولا بأس، فالمشكلة هي هذا الكم الهائل من الأخطاء في المعلومات، التي تعج بها الزوايا، المطلوب منها تصحيح المعلومات أو استقاؤها، وعلى رأسها زاوية «في مثل هذا اليوم» التي ذكرت أن الشاعر إبراهيم ناجي توفي في 24 مارس (آذار) عام 1956، والصحيح أنه توفي 1953 شهيدا للقهر والظلم بعد شهور من الإساءة إليه من 23/7/1952 حين أخرجوه في «التطهير» من عمله! والقصة موجودة كلها بأمانتها في موسوعة «وديع فلسطين يتحدث عن أعلام عصره»، ج1 ص27.

جاءت كلمة «يكرس» هكذا: «يكرث»! والله أعجبتني «يكرث»، من الكارثة والكوارث، وتستحق أن نطلقها على تصريحات «تكرث» الأمور بالفعل!

كما جاءت كلمة يتحسر هكذا: «يتحصر»، فقلت: والله فكرة!

أما مقولة «استياء من استخدام الدين وسيلة إقناع»؛ والأولى والأصح يجب أن يكون: «استياء من استغلال الدين وسيلة إقناع»، فهي عدم لياقة وتحرش بالمؤمنين إذا كانت مقصودة بمعناها أن الدين يجب استبعاده من وسائل الإقناع، لكي يبرطع اللادين بوسائله، يلعب في أمخاخ البشر، يغسلها بالباطل والبلطجة والسفسطة، أما إذا كانت غير مقصودة وإنما هي من باقي الجهل والخيبة والأخطاء التي بالويبة، فنرجو التصحيح!

ومع تعبير «التزوير من المنبع»، الذي جاء في أحد العناوين، نجد أنه رؤية من سمته «استخدام الدين في السياسة»، والجدير بالذكر أن تعبير «التزوير من المنبع» كان قد خطر لي بقوة وأنا أتابع الحملة الشرسة التي دعت إلى التصويت بـ«لا» للتعديلات الدستورية بدعوى الخوف من الحزب الوطني و«الإخوان» وباقي الخرافات المصاحبة، ويبدو أن هناك من ترك ديمقراطيته إزاء ثورة شعب مصر لـ«يكرثها»!

* الإسلاموفوبيا صار يرتع حاليا في عرين المسلمين!

يا رحمة الله أدركينا!

* لا لكل الأسماء المرشحة حاليا لرئاسة الجمهورية.

آه يابلادي! لا بد أن يوفقنا الله - سبحانه - إلى الرئيس المرجو الذي نستحقه بدم الشهداء الأبرار.

يا ربنا، تفضل علينا بهذا الصالح الذي لم يظهر لنا بعد، أخرجه لنا يا ربنا من بين الملايين التي تنادت بالثورة العظيمة في التحرير وسجدت في صلاتها لك وحدك، فأيدتها بنصرك وهزمت أعداءها بحولك وقوتك، إنك يا ربنا فعال لما تريد.