فكاهات الفساد

TT

كان الجنس يحتل المكانة الأولى في الفكاهة. ولكن يظهر أن الناس ملوه. ربما لأن الجنس أصبح مباحا بشكل لم يعد يهز قرائح الظرفاء. حل محله الآن موضوع الفساد. ولم لا وقد أصبح شغلنا الشاغل؟ غدت نكات السرقات والفساد على ألسن العامة والخاصة. دخلت في إطار العولمة. حتى العراقيون الذين لم يعد في حياتهم ما يبعث على الضحك راحوا يشاركون فيه.

قالوا إن شابا عاطلا عثر على فانوس علاء الدين. ففركه فخرج عليه جنيان وليس جنيا واحدا.

«شبيك لبيك، أنا عبد بين يديك». قال له حسنا، ولكن من هذا الجني الآخر الذي يقف وراءك؟

قال هذا شريكي من الحكومة. ففي هذه الأيام لا أستطيع القيام بأي شيء ما لم يكن معي شريك من الحكومة يأخذ حصته مني.

وفي سورية، خطب أحد المعلمين بنتا للزواج، فطلب منه والدها الشرطي مهرا لابنته خمسمائة ليرة. قال، متأسف أنا معلم فقير لا أملك ذلك. خرج وراح يحكي همومه لأصحابه. قال لهم «خطبت بنت شرطي، وطلب مني والدها خمسمائة ليرة مهرا لها. وأنا لا أملك حتى خمسمائة قرش».

قالوا له «اسمع.. أعطه خمسين ليرة رشوة فيزوجها لك ببلاش».

رشوة وفساد وسرقات في كل مكان. سافر بنغالي في طائرة. قال أحدهم: هاه! هذه فرنسا. نحن فوق فرنسا الآن. هذا برج إيفل على يسارنا. وبعد ساعتين، صاح أحدهم: نحن الآن في مصر. انظروا ها هي الأهرامات. واصلت الطائرة سيرها حتى صاح مسافر آخر: هاه! نحن الآن في الهند. كيف عرفت؟ أجاب: هذا مسجد تاج محل. إنها الهند. وواصلت الطائرة سيرها حتى صاح البنغالي: «أقول لكم: نحن الآن في بنغلاديش». قالوا: كيف عرفت؟ لا شيء هناك نراه من الشباك. قال «لقد سرقت ساعتي من يدي».

أوقف لص سيارة.. «أعطني كل فلوسك». أجابه الراكب: تعرف من أنا؟ أنا رئيس الجمهورية. قال له إذن فأعطني كل فلوسي!

وفي الأرجنتين، اعتاد شرطة المرور أن يأخذوا أي شيء من السائق. ارتكب سائق مخالفة فأوقفه الشرطي. قال له: أعطني اسمك! أجابه السائق: تريد أن تأخذ اسمي وتخليني من دون اسم؟

التقى سائح بكيني، فسأله ما الذي يعمله الكينيون يوم الأحد. أجابه: الشباب يلعبون الكرة. والضباط مع زوجاتهم يوم الأحد. والشرطة يحسبون ما سرقوه.

ذهب وزير الإعمار الكونغولي لكوبا، فدعاه وزيرها لبيته. انبهر الكونغولي مما رأى، فسأله كيف حصلت على كل ذلك؟ أخذه للشباك وقال: انظر لهذا الطريق الممتد. أمرت بفتحه وقبضت عمولة 10 في المائة. بعد عامين زار الوزير الكوبي الكونغو فدعاه وزيرها لقصره المهيب. فسأله كيف حصلت على هذا؟ أخذه للشباك وقال: انظر، هذه القفار الخالية من أي شيء! أمرت بفتح طريق فيها وأخذت عمولتي 100 في المائة. ذهب روسي للتفرج على جثة لينين في الكرملين. قال الحارس: انتهى وقت الزيارات. فدس بيده عشرين دولارا. ابتسم في وجهه وقال: تريد تتفضل تدخل وتشوفه أو آتيك به هنا لتتفرج عليه؟