هذه الموضة لم تتغير أربعين عاما!

TT

لا نعرف بالضبط متى أصبحت السيقان مثيرة جنسيا. ولكن نذكر واقعة تاريخية عجيبة. فعند زواج الأميرة النمساوية ماريانا بالأمير الإسباني فيليب الرابع بعث الأمير الإسباني للأميرة (15 سنة) جوربا. فغضبت الأسرة المالكة. فهذا الجورب يشير إلى أن الأميرة لها ساقان جميلتان من الواجب تغطيتهما.. أو أن ساقيها قبيحتان ويجب التستر عليهما. أما الأميرة الساذجة فقد قيل لها إنها بعد أن تتزوج سوف يغطون ساقيها. فأصيبت الأميرة برعب شديد وكادت تقع مصيبة بين الدولتين. وتدخل العراف الملكي فقال: بل ساقا الأميرة جميلتان وحمايتهما ضرورية. وإن النجوم ومواقعها تؤكد أنه لا بأس على الأميرة.

وفي استطلاعات للرأي أجرتها جامعة أكسفورد تبين أن أهم إغراءات الرجل تتركز في الساقين، وقد اهتم المخرجون بتجميل الساقين في الإعلانات، وفي الأفلام لا بد أن يكون لهما طعم الجنس. وطعم الجنس يتركز في العينين والشعر والشفتين والساقين والنهدين والردفين بهذا الترتيب. وتفننت دور الأزياء في تعرية الساقين بالبنطلونات الضيقة والفساتين الميني والميكرو وتضيف إلى ذلك الحركات التي تعرض الساقين أكثر وأكثر.

ومصممة الأزياء الإنجليزية ماري كوانت هي التي صممت الميكرو والميني جيب وقد تمسكت المرأة بالميكرو جيب أكثر من أربعين عاما.. ويبدو أن دور الأزياء حريصة على إرضاء المرأة وفي نفس الوقت حريصة على مزيد من الإغراءات للمرأة بأن تظل الفساتين الجيب القصيرة والقصيرة جدا هدفها ربما لأربعين سنة أخرى.

وعندما قامت الآنسة ماري كوانت بعرض هذه الموضة في مدينة لندن اجتاحت الدنيا وحولت ملايين السياح إلى لندن. وكافأتها ملكة بريطانيا بنيشان في حفلة رسمية. وأحست كل شركات السياحة أن الموضة قد تحولت نهائيا من باريس إلى لندن ووضعت لندن في الصف الأول ولا تزال.. فالعالم يجلس على ساقي الفساتين الجيب القصيرة أو هي التي تجلس على رؤوس النساء والرجال.

وكنت أشترك في اختلاس النظر. ومن الذي يستطيع أن يقاوم!

وكانت الأميرة ديانا مشجعة داعية للميني جيب. وقد اعترضت الأسرة المالكة ولكنها قالت إنني أساهم في إنعاش الاقتصاد البريطاني.

وقد اعترفت الشركات السياحية بفضل أميرة القلوب. ولكن الأسرة المالكة التي احتفلت بمخترعة الميني جيب لا توافق على ما ترتديه الأميرة الشعبية!