كل شيء في يد الأسرة!

TT

انتهت معركة تدريس الجنس في كل المدارس بما في ذلك رياض الأطفال. وكانت المعركة على الإجابة عن هذا السؤال: من أين جئنا يا بابا أو يا ماما؟

وكنا قديما نجيب: من أمام الجامع أو من أمام الكنيسة! والسؤال الثاني: وكيف جئنا؟ والجواب: عندما ينام بابا مع ماما.. والسؤال الثالث: وكيف ينامان؟ والجواب يكون علميا وبمنتهى الدقة.

واعترض كل الآباء لأسباب دينية وأسباب أخلاقية. ووافقت بعض الدول وامتنعت دول كثيرة في أوروبا لأسباب دينية.

الشيء الذي لا نقدر على مقاومته هو الإنترنت. فعلى الإنترنت نجد كل شيء ولا نستطيع أن نمنعه. بل إن الإنترنت ذهب إلى أبعد من ذلك، وهو تصوير الجنس وتلقينه لمئات الملايين، وكذلك أفلام العري التي تشغل الشباب ساعات من الليل ومن النهار. وقد حاولت الدول أن تقلل من عدد المشاهدين، وذلك برفع سعر الفيلم الذي يدفعه التلفزيون، ولكن الشيء الممنوع مرغوب.. ولا يزال مرغوبا عند مئات الملايين!

ولم يبق إلا حل واحد وأخير؛ وهو أن تتدخل الدول لمنع الانهيار الأخلاقي، ولا بد من معاهدات بين الدول للمنع أو تحديد ساعات المشاهدة.

وعلى الأسرة المصرية أن تساعد الدولة على مراعاة هذا الوباء. وذلك بأن تمنع أطفالها من مشاهدة هذه الأفلام.

وقد تدخل العالم الرحالة الكبير ديفيد اتنبره فعرض أفلاما من وسط أفريقيا لقبائل عارية تماما. وسئلوا عن رأيهم في العري. فكان السؤال غريبا عليهم. فالمألوف عندهم هو العري ويندهشون من الأوروبيين. ولما سألهم أسئلة مباشرة: ولماذا لا تتغطون وخاصة عضوي الجنس عند الرجل وعند المرأة؟ كانت الإجابة إنهم يندهشون لهذا السؤال: ولماذا إخفاء العضو أو أي مكان من الجسم؟ ولماذا عندكم؟ وكان رأيهم أننا متخلفون عنهم. وهم عندما يتعرون يعرضون قوتهم وجمالهم. فالمرأة تنظر إلى الرجل وتعرف قوته والعضلات التي يمتاز بها واحد عن واحد. فالرجل يعتمد على عضلاته في تسلق الأشجار وقطع الأخشاب وصيد الأسماك ومواجهة الحيوانات المفترسة. فهذه هي الأسلحة التي يمتاز بها إنسان عن إنسان.. والرجل أيضا ينظر إلى جمال المرأة؛ العينين والساقين وعضلات الذراعين والساقين. وقوتها في مطاردة النمور والذئاب والأفاعي، أي كيف تدافع عن الأسرة كلها..

ومثل هذه الأفلام كثيرة على الإنترنت وفي متناول كل طفل.. فالأمر كله في يد الأسرة والدولة!