لأسباب شخصية.. لأسباب فلسفية تابعت أخبار صوفيا لورين.. ثم إنها جميلة وأنا أحب الجمال. وأرى أن الجمال الإيطالي هو الجمال: اللون والطول والعينان والسيقان - وكله متوافر عند صوفيا لورين، فكيف لا أراها أجمل ما في دنيانا. ومع ذلك، هناك سبب آخر.. صوفيا لورين ابنة غير شرعية، أبوها لم يتزوج أمها ولا في نيته، ولكن لحاجته إلى فلوس، وهي عندها فلوس كثيرة جدا، فهو يحاول إرضاءها أولا.. اعترف بها وأصر على عدم الزواج بالأم.. ولكن صوفيا لورين لم تعد في حاجة إلى اسم أبيها أو اسمها فقد غيرت الاسم وانتهى الأمر!
وقابلت صوفيا لورين في مهرجان البندقية. فأنا أتكلم الإيطالية بطلاقة.. سألتني: أنت سعودي.. قلت: نعم.. قالت: بترول.. قلت لها: دولارات.. قالت: عندك جوار.. قلت لها: سوف يكون عندي.. قالت: كم واحدة؟
- المناسب لي سبع جوار.. من إيطاليا ثلاث.. واحدة من إنجلترا، وواحدة من فرنسا، وواحدة من ألمانيا!
- لماذا هكذا؟
- الإنجليزية تربي الأولاد.. والفرنسية تشتري لي ملابسي.. والألمانية تدير البيت والصحة والعلاج.. أما الإيطالية فأنت تعرفين!
- ها ها .. شكرا جزيلا.
- وأعجبك ماذا؟
- كل الأفلام التي كتبها لك ألبرتو مورافيا - الأديب الإيطالي صديقي.
- آه كده..
- والجميلات الإيطاليات؟
- سيلفانا مانجاتو - سيلفانا بجانبي..
- بجانبي.. أي فيلم لها؟
- عريس أمازكيو..
- أوه.. أنت تفهم تماما في المزاج الإيطالي! أنت إيطالي أكثر منك سعوديا.
- وتحب لولو بريجيدا؟
- لا.. أعجبت بها فقط..
- أنت مثلي..
- ولكن، لماذا؟
- هي سيدة أعمال من الدرجة الأولى تحب الفلوس..
- أنت تعرفيها جيدا؟
- وأنت؟
- هي لا تحبني وأنا لا أحبها!
- شكرا..