سارق سرق سارقا

TT

لدي سؤال فقهي وفني:

سارق سرق سارقا، هل يقام عليه الحد؟!

وهل لو أنني شخصيا سرقت سارق السارق الأول، هل يقام علي الحد أيضا، وهل السرقة ينتهي إثمها ومفعولها بالتقادم؟!

إنني على أحر من الجمر بانتظار الفتيا والجواب على هذا السؤال المفصلي، لكي أحدد خارطة طريقي.

* * *

أعرف رجلا أحمق ومتذمرا كثير العداوات للآخرين إلى درجة أنني أشك أن لديه صديقا واحدا في حياته، التقى بي وجها لوجه في إحدى المناسبات، وأخذ يشكو لي مر الشكوى من الآخرين، وعندما وجدني صامتا طوال ثرثرته حتى ضاق ذرعا من عدم تجاوبي معه، فما كان منه إلا أن قال لي:

حتى أنت كذلك، فقد سمعت أنك تتحدث عني دائما بالسوء.

عندها نطق (أبو الهول) في داخلي وقلت له: بالعكس يا عزيزي، فإنني أقضي أغلب وقتي في الدفاع عنك، وهذا أصعب كثيرا وبمراحل من انتقادك والتحدث عنك بالسوء.

* * *

أعجبت بتعقيب تلميذ ذكي ومشاغب عندما سمع أستاذه يقول: (الأرقام لا تكذب)، وضرب على ذلك مثلا: «إذا كان في وسع رجل أن يبني بيتا في اثني عشر يوما، ففي وسع اثني عشر رجلا أن يبنوا بيتا في يوم واحد».

فعقب التلميذ على قول أستاذه: «وإذن، ففي وسع 288 رجلا أن يبنوا هذا البيت في ساعة واحدة، وفي وسع 17280 رجلا أن يبنوه في دقيقة واحدة، وفي وسع (1.036.800) رجل أن يبنوه في ثانية واحدة».

وأنهى تعقيبه قائلا: صدقت يا أستاذ فالأرقام لا تكذب.

* * *

ممثلة السينما الإيطالية (صوفيا لورين) التي كانت حسناء في يوم من الأيام، قالت لمجموعة من الصحافيين: إن كل شيء حصلت عليه اكتسبته من أكل (الإسباغتي).

ووجدت أن كلامها ذاك هو عين الحكمة، ففعلا (الإسباغتي) يا سبحان الله هي التي عندما يزدردنها الحسناوات الإيطاليات تلعب دورا سريعا وحاسما في تشكيل صدورهن وخصورهن وأردافهن وحتى أصابع أقدامهن، وقد لمست ذلك من مشاهدتي لهن عندما يتمخطرن على رمال الشواطئ وهن حفايا.

أرجوكم لا تلوموني فالعين مثلما يقولون بحر، وأنا أضعف خلق الله إنسانا.

[email protected]