فتش عن مارلين مونرو!

TT

العلماء يقولون إن مارلين مونرو لم تكن جميلة.. لا يهم.. فهؤلاء العلماء تخصصوا في الكلاب والقرود والصراصير، ولهم أبحاث ممتازة.. وفي زحمة هذه الحيوانات والزواحف والقوارض نسوا أن ينظروا إلى الإنسان الجميل: مارلين مونرو وأخواتها.

قالوا إنها ليست جميلة لأن مقاييسها ليست نموذجية. يعني إيه؟ يعني أنهم وضعوا مقاسات للطول والوزن وخط الوسط وخط الأرداف.. وأن عيب مارلين مونرو الذي لم يلتفت إليه أحد أن وسطها 70 سم وخط ردفيها 70 سم، فأين الغلط في هذا الكائن الجميل؟.. الغلط أن خط الوسط يجب أن يكون ثلاثة أرباع خط الردفين.. انتهى التصحيح وانتهت القاعدة الجمالية.. وكما ظهرت هذه القاعدة اختفت أيضا. فإن أحدا لم ينظر إلى مارلين مونرو قطعة قطعة وإنما ينظر إليها كلها على بعضها.. إنها آية في الجمال الناعم الأنثوي.. إنها أجمل وأبقى صورة لمخلوق جميل. ومن حقي أن أقول هذا بمنتهى الثقة لأنني رأيتها في هوليوود قبل انتحارها بأربع سنوات.. وكان عمرها 32 عاما.. وإنما أريدك أن تنظر إلى معلمة الألعاب الرياضية وهي تمشي.. الخطوة منضبطة والقامة مشدودة والصدر عال والرأس أيضا.. المشية صحيحة ولكنها ليست جميلة.. ولكن مارلين مونرو التي تمشي تتدلل وتتثنى وتتقصع وعندها ساق أقصر من الأخرى.. وكل حركة نغمة وكل نغمة هي لحن جميل.. عندك فكرة لون بشرتها كان إيه؟ أنا أقول لك إنه في لون اللبن إذا خلطوه بالعنب الأحمر.. أو في لون الورد الأبيض الذي احمر خجلا. كما يحقدون على الرئيس كنيدي ويحتقرون زوجها الأديب الكبير أرثر ميللر ويتمنون إطلاق الرصاص على منتجي السينما ومخرجيها الذين باعوها في سوق الرقيق.. إنهم جميعا وحوش كاسرة تكاثروا على البنت اليتيمة الجميلة الرقيقة الساذجة!

وليست هذه النظرية الجمالية السخيفة التي اهتدى إليها الأطباء هي فقط التي تذكرك بوجع القلب على مارلين مونرو، وإنما ذكرى مصرع الأميرة الجميلة الرقيقة الطيبة ديانا، وكلتاهما في السادسة والثلاثين.

وإذا كان المثل الفرنسي القديم يقول فتش عن المرأة.. فإن مثلا آخر وفي الوقت نفسه يجب أن يقول: فتش عن الرجل!

أما في حالة الرئيس كلينتون تلميذ كنيدي فهو يجعلك تعود إلى المثل الفرنسي: فتش عن المرأة بولا ومونيكا وغيرهما!