يلفت نظري من الأخبار (أرذلها)

TT

من المعروف أن قيادة أو (سواقة) المرأة للسيارة في المدن السعودية ممنوع، رغم أنها تسوق منذ عشرات الأعوام في البوادي وبعض القرى، ليس بالسيارات الصغيرة و(الونيتات) فقط، ولكن حتى بالشاحنات و(الوايتات) والحراثات و(الشيولات) دون أن تفقد أنوثتها و(رجولتها).

ومن كثرة ما طرحت هذه الإشكالية المتسائلة في المنتديات والمجالس، لم أعد أشارك أو أخوض فيها، لأنها لا تعنيني من قريب أو بعيد، المهم ما علينا، خلونا ندخل في الموضوع.

فقد طرحت هذه القضية المفزعة قبل عدة أيام في أحد المجالس بين مؤيد ومعارض، بين صارخ وراعد ومزلزل، وكنت خلال ذلك التطاحن العجيب لازم الصمت المطبق مثل ذلك (المركا) الذي أستند عليه.

ولفت نظري أحد المعارضين، ويبدو لي أنه على درجة لا بأس بها من الثقافة والقراءة والمتابعة، لأنه دعم رأيه بمثل يريد أن يفحم به خصومه عندما قال: لقد أفتى حاخام يهودي بارز بعدم جواز قيادة المرأة للسيارة، وخاصة في المدن (الإسرائيلية) التي تقطنها أغلبية من (اليهود المتدينين) وقد جاء ذلك في موقع (nrg) الإخباري.

وقد برر هذا الحاخام فتواه بأن قيادة المرأة للسيارة في شوارع المدن علامة على تجردها من الحشمة والعفة، خاصة في المدن التي تقطنها أغلبية متدينة.

* * *

حين زار الزعيم الفرنسي (فوش) أميركا، كان من ضمن برنامجه إن ذهبوا به الاطلاع على غور (الوادي العظيم) في ولاية كولورادو، وبينما كان الصحافيون متحلقين حوله يريدون أن يستمعوا لتعليقه، أخذ هو يتأمل صامتا ذلك المنحدر السحيق، ثم تنهد تنهيدة عميقة وبعدها التفت لصحافيين قائلا:

ما أروعه من مكان لكي يقذف المرء فيه حماته.

* * *

قال لي إنسان محترم: لقد تعلمنا أن نطير في الهواء كالطيور، وأن نغوص في الماء كالأسماك، ولا ينقصنا الآن إلا أن نتعلم كيف نمشي على الأرض كالرجال.

فقطعت عليه استرساله بالكلام قائلا: بل إن البعض منا لا ينقصه إلا أن يتعلم الرقص كالنساء.

فرد علي غاضبا وهو يقول: النساء، النساء، أنت ما عندك غير النساء؟! (أنت في إيه وأنا في إيه)!!

قلت له: خليك أنت في عالمك المحترم، وخليني أنا في عالمي (..........).

[email protected]