يا إنكوزة عودي!

TT

إن المرأة الجديدة هي إنكوزة التي بشرت بإنقاذ البشرية في أساطير الإغريق بالدعوة إلى هدم البيت والأسرة وتجويع الرجل استعدادا ليوم الخلاص الذي لا يجيء!

إن الرجال يطالبون بعودة إنكوزة، وكل امرأة، إلى البيت بدلا من الأوهام والخرافات التي تدعو إليها، والتي سوف تخرج من تحت الماء ومن تحت الأرض!

لكن المرأة مضت تعمل ويتضاعف عددها وتتضخم قوتها..

وأكثر الذين يعملون نصف الوقت من النساء.. فالرجال لا يفضلون العمل بعض الوقت.. إنما يرون أن العمل يجب أن يكون منتظما.. وأن يكون طريقا إلى المستقبل.. أما المرأة فلا يهمها كثيرا أن تعمل بعض الوقت وأن تغير عملها كثيرا؛ فالمرأة اعتادت على ذلك.. فهي عندما تتزوج تحصل على إجازة.. وعندما تنجب الطفل الأول تحصل على إجازة.. وبعدها قد تغير موقعها داخل المؤسسة أو خارجها.. وهذا الذي تفعله المرأة يتفق تماما مع احتياجات السوق؛ لذلك كانت المرأة أقدر على الوفاء برغبات المؤسسات والشركات.

وفي الدول الصناعية هناك وظائف كثيرة احتكرتها المرأة تماما: كالتدريس والطب والعلاقات العامة والتمريض..

وفي السويد والنرويج تجد أن 7 من كل 10 موظفين في الدولة من النساء.. وفي العالم الثالث زاد عدد النساء العاملات.. وزادت ساعات عملهن أيضا.. وكثير من الوظائف التي يتخلى عنها الرجل تحتلها المرأة بسرعة وكفاءة.

والمرأة تملك ثلث القطاع الخارجي في كندا والربع في أميركا والخمس في فرنسا.. وإلى المرأة تتجه كل الإعلانات على الشاشة وفي الصحف والمجلات.. أليست هي قوة المال والإدارة والاستهلاك؟!

وإلى إرضائها وإغرائها ومنافقتها، تلتوي كل أجهزة الدعاية أيضا!

تقول العالمة الأميركية الكبيرة مارغريت ميد: حمدا لله.. لا يزال الرجال عقلاء.. إنهم أبعدوا المرأة عن الحرب، فالمرأة أكثر شراسة من الرجل.. وتركوها في المؤخرة على استعداد لأن تقفز على كل مكان يخلو بموت واحد من المدنيين!