لا نهاية لقصة الحب!

TT

- قالوا لي: إنه سيف.. قلت: وأنا العنق. قالوا لي: إنه يبيع ولا يشتري.. قلت: وأنا أشتري ولا أبيع. قالوا لي: إنها معركة خاسرة.. قلت: أخسر المعركة.. ولكن لن أخسر الحرب. قالوا لي: أنت تعيشين في وهم.. قلت: أفضل الحياة مع الوهم.. على الموت مع الحقيقة. قالوا لي: إنها قصة حب بلا نهاية.. قلت: لا نهاية لقصة الحب!

وقالوا لي وقلت كثيرا.. لم يفلحوا في زحزحتي.. لقد تمسكت بك وأنت لا تتمسك بي.. جعلتك حياتي وأنت لا تدري.. والمصيبة أنك صدقت كل هذه الحيل.. صدقت كل هذه الألاعيب القاتلة.. ولكني قررت أن أموت من النار على أن أموت من البرد.. أموت وأنا أصرخ على أن أموت وأنا عاجزة عن الصراخ..

هذه هي حقيقتي مع الأسف.. لأنها كانت نهايتي.. ومع الأسف لأن هذا الخطاب أرسله لك يوم زفافك إلى فتاة استطاعت أن تعطيك ما عجزت عن أن أعطيه لك.. فتاة كانت أحضانها أدفأ مني.. كانت قبلاتها أعنف مني.. أي فتاة مجرد فتاة حظها أسعد مني.. آسفة أن يكون هذا الخطاب في يوم زفافك.. كان يجب أن أبعث لك بتهنئة من قلبي.. فإنني أريد أن أراك سعيدا.. ولا يهمني من هو مصدر سعادتك.. فسعادتك هي التي تهمني.. أنت اليوم ابني.. وأنا أتمنى السعادة لابني مع من يحب.. ولكن أعتذر عن الدموع التي تساقطت على بطاقة التهنئة.. إنني لم أستطع أن أمنع دموعي.. إن الموقف جليل.. وإن الفراق صعب وشقاء وحزن.. ثلاث سنوات لا يمكن أن تقتل في دمعة أو دمعتين.. اعذرني فدموعي مثل قلبك لا سلطان لي عليها..

وقبل أن أنهي كلامي، وهذه هي النهاية الوحيدة التي أقدر عليها، أرجوك في شيء.. أرجوك وأنت تعانق زوجتك.. وأنت تلف يديك حولها.. وأنت تنظر إلى عينيها.. كما كنت تنظر لي.. كيف أرجوك؟.. كيف؟.. إنني أطمع في شيء ليس لي.. اعذرني فقد نسيت نفسي.. ونسيت أنني لم أعد شيئا وأنني فقدت كل حقوقي.. أرجوك أن تسامحني أنني رجوت في شيء ليس من حقي!