تفاءلي أيتها المرأة

TT

جلس رجل أعمى على إحدى عتبات عمارة واضعا قبعته بين قدميه وبجانبه لوحة كتب عليها: «أنا أعمى أرجوكم ساعدوني»، فمر رجل إعلانات بذلك الأعمى وقد لفت نظره أن قبعته لا تحتوي إلا على قروش قليلة!.. ومن دون أن يستأذن الأعمى أخذ لوحته ومسحها ثم كتب عليها عبارة أخرى وأعادها مكانها ومضى في طريقه. لاحظ الأعمى بعد ذلك أن قبعته قد امتلأت بالقروش والأوراق النقدية، فعرف أن شيئا قد تغير، وأدرك أن الرجل قد أحدث شيئا ما في اللوحة المكتوبة أدى إلى ذلك التغيير، فسأل أحد المارة عما هو مكتوب عليها، فكان كالآتي: «نحن في فصل الربيع وكلكم تستمتعون به، غير أنني محروم ولا أستطيع رؤية جماله».

***

إنني أدعو كل امرأة إلى التفاؤل مهما كانت بشعة، ومهما كان وجهها (يقطع الرزق)، وسوف أضرب لها مثلا خياليا له دلالته، وجاء فيه:

أن إحدى السيدات استيقظت ذات يوم ونظرت في المرآة لتجد ثلاث شعرات فقط في رأسها!.. فابتسمت قائلة: «لا بأس، سأصبغ شعري اليوم»، وقد فعلت ذلك وقضت يوما رائعا، وفي اليوم التالي استيقظت ونظرت في المرآة، فوجدت شعرتين فقط، فانفرجت أساريرها، وقالت: «مدهش، سأغير تسريحة شعري اليوم، سأقسمه إلى نصفين وأصنع مفرقا في منتصفه!»، فعملت ذلك حقا وقضت يوما مدهشا.

وفي اليوم الثالث، استيقظت لتجد شعرة واحدة فقط في رأسها، وهنا قالت: «ممتاز سأسرح شعري للخلف»، وفعلت ذلك وقضت يوما مرحا وسعيدا.

وفي اليوم التالي، استيقظت ونظرت في المرآة لتجد رأسها خاليا من الشعر تماما، فهتفت بسعادة بالغة: «يا للروعة لن أضطر لتصفيف شعري اليوم».

***

هل صحيح أن الإنسان إما أن يموت من كثرة الاستعمال، أو يموت (مصديا) من قلة الاستعمال؟!

أعتقد أن هذا صحيح إلى حد ما، لكنني مع ذلك لست متأكدا على وجه اليقين من هذا، غير أن السؤال الأهم عندي هو:

هل ذلك ينطبق على الرجل والمرأة معا، أم أنه ينطبق على واحد منهما فقط؟!.. هنا تمكن (العلة).

(وفسروها يا مفسرة الحلامي) مثلما قال الشيخ (ضيدان).

***

هاجمني أحدهم على صفحات (الإنترنت) هجوما طويلا عريضا، وختمه وكأنه يعيرني ببيت الشعر هذا: (فلا كعبا بلغت ولا كلابا).

وقد صدق فعلا لأنني لم أبلغهما وأحظ بذلك الشرف، بعكسه هو الذي بلغهما بكل جدارة، فله مني التهنئة.

وللتوضيح فقط.. (كعب وكلاب) من قبائل العرب.

[email protected]