بعض الزعماء أو القادة أعطاهم الله سرعة البديهة وحسن الجواب، وبعضهم بالعكس، وسوف أستعرض معكم بعض النماذج:
عندما توقفت المفاوضات بين الزعيم المصري (سعد زغلول) والبريطاني (مكدونالد) أبدى الأخير أسفه لتلك النتيجة، واقترح ترك باب المفاوضات مفتوحا بدلا من قفله، فأجاب سعد بأن قفل الباب لا يمنع إعادة فتحه.
وأشار مكدونالد إلى باب الحجرة ثم قال:
- ألا ترى معي أنه من دواعي الأسف أننا لم نستطع المرور معا من هذا الباب رغم أنه مفتوح!
فقال سعد:
- كان يجب عليك أن تنحف قليلا
- ولماذا لم ننحف معا؟
- لأنني قد وصلت أقصى درجات النحافة ولم يعد عندي ما أقدمه في هذا السبيل!
والنموذج الثاني يقول:
إنه عندما هزم (تيمورلنك) الأتراك وقبض على السلطان (بايزيد) أمر بإحضاره أمامه، فلما مثل في حضرته، أخذ (تيمورلنك) يضحك..
فدهش بايزيد وتألم وظن أن (تيمورلنك) يضحك لأن السلطان التركي أعور، فقال: لا تضحك فإن الذي قسم الحظوظ هو الذي جعلني أعور.
فقال (تيمورلنك): إني أضحك لأن بعض التيجان والعروش يمتلكها أعور مثلك وأعرج مثلي!!
وجواب تيمور ذلك يدل على رحابة صدره وثقته بنفسه، وعدم حساسيته من عرجه الذي تندر عليه. والواقع يقول: ما أكثر التيجان عبر التاريخ التي كان يلبسها عوران وعرجان وأغبياء كذلك، مثل الملك (هنري الثامن) ملك إنجلترا الذي لم يكن على وفاق مع الملك (فرانسوا الأول) ملك فرنسا، فأراد أن يرسل إليه رسالة تهديد مع أحد رجاله، ولكن الرجل اعتذر عن تأديته لهذه المهمة خوفا على نفسه، فسأله الملك: لماذا؟!
فردّ عليه: لأني لا أضمن العودة سالما من فرنسا إذا أبلغت تلك الرسالة لملكها.
قال: لا تخف .. فإذا أمر ملك فرنسا بإعدامك فسآمر بقطع رؤوس كل الفرنسيين المقيمين بإنجلترا.
فرد عليه: إنني لا أشك في ذلك يا مولاي.. ولكني لن أجد بين كل تلك الرؤوس رأسا يركب على عنقي تماما مثل رأسي.
* * *
وصلني هذا (الإعلان) على تليفوني المحمول، والفكرة أعجبتني وأغرتني، وليس من المستبعد أن أشترك في جزء منها، وجاء فيها: تفرغ للصيام وخلي الدعاء علينا، وللحصول على دعوات خاصة أرسل على حساب رقم: (0020139698777)، ودرجات الدعاء هي كالتالي:
1: (1000) جنيه ندعي لك قبل أذان المغرب.
2: (1500) جنيه ندعي لك قبل المغرب مع بكاء.
3: (2000) جنيه ندعي لك آخر الليل وقبل الفجر مع بكاء وأيضا مع خشوع.
4: لا يفوتك العرض الخاص وهو بكامل الباقة طوال شهر رمضان والسعر فقط (4000) جنيه.
مع تحيات شركة (دعاء الكروان)، وإدارة الحاج سليمان الدمنهوري، تقاطع شارع جامعة الدول العربية الدور الثاني.