أوقفت الشرطة اليابانية موظفا في مصلحة الضرائب اعترف بأنه هاجم نحو 30 امرأة لإشباع رغبته في سماعهن يصرخن ويستغثن.
وأوضح الناطق أن (كاتاياما) قال إنه لا يستطيع أن يقاوم الإثارة التي يشعر بها لدى سماعه النساء يصرخن ويطلبن النجدة وهن يلذن بالفرار من أمامه.
وعندما ذكرت هذا لأحد أصدقائي عن ذلك الياباني (المهووس)، تفاجأت به يقول لي: تصدق بالله إنني مثله أسعد وأتلذذ لصراخ المرأة وارتجافها، بل وهروبها أحيانا خائفة مني حتى ولو على سبيل المزاح لإرضاء غروري، ولكن ليس إلى درجة شد الشعر و(القرص) وتحطيم الأسنان مثلما كان يفعل هو مع ضحاياه، فنشاطاتي الاستفزازية مع المرأة كلها تقريبا على (خفيف) جدا، أي (رومانسية).
لا أكذب عليكم أنني ما إن سمعت كلام صديقي حتى نزل من عيني.
ولكن بعيدا عنه لا بد أن نوضح أن بعض النساء هن اللواتي يسعين إلى ذلك، مثل تلك المرأة التي قالت (بعضمة لسانها): إن زوجي ضربني مرتين، لكنني كنت أنا البادئة وسعيت إلى ذلك بإرادتي، ومع ذلك ما زلت أحبه.
وبعكس ذلك هناك امرأة أخرى تحكي تجربتها مع العنف قائلة: إن زوجي في ليلة تعاطى فيها المشروب المسكر إلى درجة أنه فقد عقله، ومن شدة غضبي عليه أخذت الزجاجة الوحيدة من أمامه وحطمتها، وما إن فعلت ذلك حتى جن جنونه وانقض علي كالوحش الكاسر وأخذ يضربني بعنف، ثم فتح الباب الخارجي ورماني في الشارع حافية القدمين وأخذ يرجمني بالحجارة كالكلبة، فما كان مني إلا أن أهجم عليه كاللبوة وأنشب أظافري العشرة في وجهه، وعندما غطت الدماء ملابسه أفاق على نفسه، واستنجد هو بأمه التي تنام في منزلنا في الطابق العلوي، وعندما أتت تريد أن تهدئ الأمور بيننا، ما كان مني كذلك إلا أن أنشب أظافري في وجهها أيضا، ثم عضضت مؤخرتها.
وما إن انبلج نور الصباح حتى كان ذلك هو اليوم الأخير في حياتي الزوجية.
هذا هو (السكشن) الذي يخص المرأة، ولكن ما رأيكم في بعض الرجال الذين (يستمرئون) ويتلذذون بضرب زوجاتهم لهم بكل وسائل الضرب التي تلهب أجسادهم، وهم لا يحلو لهم أن يدخلوا مع زوجاتهم في غرف النوم إلا بعد أن ينالوا نصيبهم من الضرب.
وذكر لي أحدهم أنه يعرف رجلا لا يهدأ له بال إلا بعد أن (تليّن له زوجته ظهره)، وعندما سألته عن ماذا يقصد بكلمة (تليّن)؟! قال: معناها: أن تضربه هي، وزاد في كلامه قائلا: إنه فوق أن يعطيها (العقال) لتضربه به، جعل من (شماغه) المحترم حبلا مبروما مفتولا غليظا كحبل المشنقة لكي يكون أكثر إيلاما، وفوق ذلك كله كان يقول لها: لا مانع عندي أن تصفعيني وترفسيني ثم تزيدني وتزيدني بالضرب، ولكن على شرط واحد: أن تبتعدي بالرفس عن المناطق الحساسة من جسدي، وهذا هو ما يحصل بينهما في (الويك إند) - أي في يوم الخميس ليلة الجمعة - والضرب لا يكون إلا على واقع أغنية (أحلى ليالي تراها ليلة الجمعة).
عموما الحمد لله أنني لم أكن في يوم من الأيام لا ضاربا ولا مضروبا، ولا رافسا ولا مرفوسا، ولا حتى مفكرا بذلك، إنني على باب الله أقرأ الفاتحة وأقول: يا لله السلامة.