كيف كنا.. وكيف أصبحنا؟!

TT

ليس هناك وجه للمقارنة بين ما كان بالأمس، وما هو واقع اليوم.

كان بعض البلاد العربية في الثلاثينات الميلادية (من القرن الماضي) ينعم بالقطارات والسيارات والتليفونات والكهرباء والمدارس والنوادي الرياضية والبرلمانات والسينمات والمسارح والملاهي وحتى حدائق الحيوانات.

ولكن إليكم كيف كانت حال السعودية في عام 1961، ناهيكم بـ(الثلاثينات)، وقد استقيت هذه الأخبار أو المقتطفات من أرشيف جريدة «البلاد»، وسوف أوردها كما هي من دون حرج أو مركب عقدة نقص:

* طريق الرياض - الظهران لا توجد فيه إلا نقطة مرور واحدة، ولو وقعت مائة حادثة بالطريق، فلا يعلم بها إلا مرتكبوها أو ضحاياها.

* تليفون مكتبة الحرم خربان منذ مدة طويلة، لعل الخراب راجع إلى قدمه، اشتروا تليفونا جديدا للمكتبة، وإلا أصلحوها.

* لوحات الكيلو في خط مكة المكرمة - جدة عصفت بها جميعا الرياح وطوحت بها وأصبح الخط غير مرقوم.

* انتدبت إدارة المرور ضابطا وبضعة جنود من الشرطة، وأوقفتهم في ملتقى طريق المطار بشارع الملز لمراقبة رخص السيارات ولوحاتها، وقد لاحظنا أن أحد المسؤولين في هذه الدورية لا يقرأ ولا يكتب.

* في جازان كثيرا ما تنطفئ اللمبات التي تنير الشارع العام بسبب الرياح، فضلا عن أن بعض الشوارع تعيش في ظلام دامس.. نرجو من المسؤولين تدارك الأمر. كما أن سيارة الإسعاف التي تنقل المرضى قد اختفت، فنرجو العمل على إصلاحها إن كانت خربة، أو إعادتها إن كانت ألغيت.

* يشكو أهل المدينة المنورة من حالة شارع العينية المؤدي إلى مسجد الرسول (صلى الله عليه وسلم) لكثرة ما فيه من الحفر، والمياه الراكدة الناشئة عن انفجار مواسير المياه، مما يسبب الأقذار والأمراض، فهل نجد عند بلدية المدينة من حل؟

* طلب رئيس قسم المرور بمكة المكرمة من الجهة المختصة (محروقات) للموتوسيكلات الموجودة في قسم المرور، وقد علمنا أن رئيس قسم المرور سيقوم بتدريب الجنود على ركوب الدراجات النارية للاستعانة بهم في وقت الحاجة.

* هناك معاملة تدور حول إنشاء إشارات للمرور في المدينة المنورة، نرجو أن تتحقق قريبا.

* جنود المنطقة الخامسة في مكة المكرمة لا يكاد يأتي الليل عليهم إلا وقد افترشوا أرض الشارع للنوم، وقد كادت إحدى السيارات أن تقضي على أغلبهم في منتصف الليلة الماضية، والمعروف أن هناك أمرا صدر في السابق بضرورة عمل سلالم إلى السطح حتى يتسنى للجنود النوم هناك بأمان.

* قدّم صاحب السمو الملكي أمير الرياض أمس فواز بن عبد العزيز مبلغ 400 ريال جائزة نقدية للمنطقة الأولى في الرياض لفوزها بالمرتبة الأولى بين مناطق شرطة الرياض عن دورة المحرم لعام 1381، وبمبلغ مائة ريال للمنطقة الثامنة لفوزها بالمرتبة الثانية في تلك الدورة.

* قدم من سوريا، ولله الحمد، المهندس (سمير درويش) للإشراف على تنفيذ المشاريع بوزارة الشؤون القروية، كما قدم من (الجمهورية العربية المتحدة) الأستاذ المحترم (أمين شعير) لتدريب منتخب المملكة الذي سيمثلها في الدورة الرياضية بالدار البيضاء في المغرب.

وللمعلومية فقط؛ فمصر فازت على السعودية في تلك الدورة بنتيجة (11/ صفر)؛ أي على عدد اللاعبين.

إنها ليست مقارنة، ولكنها حقائق، فكيف كنّا، وكيف أصبحنا؟!

[email protected]