إدارة الوقت

TT

هناك عدة كتب أميركية وأوروبية في علم الإدارة متخصصة في علم بالغ الأهمية، وهو علم «إدارة الوقت».

هذا العلم يقوم على إعلاء قيمة الوقت على أساس أنه العنصر الأساسي في مسألة التنافس والتسابق إلى الحصول على مراكز متقدمة في كل أنواع النهضة الشاملة.

تعظيم الإحساس بالوقت هو الذي يؤدي إلى التسارع بإدراك وتحديد المشكلات، والبحث عن الحلول العلمية لها، ووضع الخطط التنفيذية للحلول مع تحديد الجداول الزمنية الملزمة لتنفيذها.

كم من التصريحات السياسية أو الوعود الاقتصادية التي سمعنا عنها خلال السنوات الماضية دون وجود جدول زمني ملزم يمكن محاسبة المسؤولين عليه.

وإحساسنا بالوقت في عالمنا العربي شبه معدوم، تنقصه الدقة، فالبعض منا يعطي موعدا للقاء صديقه بين المغرب والعشاء، بينما الإنسان في دول العالم المتقدمة يقول لصاحبه: «لقاؤنا الساعة السادسة والربع». والقطارات، بل الأتوبيسات في سويسرا تصل إلى محطاتها بالدقيقة، بمعنى الساعة السادسة و22 دقيقة، أما الطائرات عندنا فتصل إلى محطاتها متأخرة بالساعات.

وفي عالم المعاملات المالية «البزنس» فإن البعض يعدك بتحويل حصته في المشاركة «على فصل الصيف» أو «بعد العيد الكبير» أو «حين ميسرة» أو «قريبا بإذن الله». هذا بالطبع لا يحدث في المعاملات المالية بين أي شركاء في دول متقدمة، فالعقود مكتوبة وملزمة ومحددة الدفعات والمواعيد، وفيها شروط جزائية، وتشمل العقود وسائل للتخارج وتحديد جهة التحكيم وآلياتها.

الالتزام بعنصر الوقت هو أحد أهم أركان انضباط السلوك الإنساني، أو أحد عناصر الإنجاز الشخصي والمجتمعي، فلا يمكن أن يعيش الإنسان هكذا في حالة تعامل فوضوي مع الزمن.

ضياع الدقائق يؤدي إلى فقدان الساعات التي بدورها تجعل الأيام تفلت من بين أيدينا حتى نستيقظ ذات صباح لنكتشف أن «العمر كله قد ضاع في إنجاز لا شيء».

ومن مبادئ إدارة علم الوقت الأساسية التالي:

1- اكتب أو سجّل مواعيدك ولا تعتمد على الذاكرة.

2- قُم بعمل ترتيب أولويات مواعيدك وحدد لها جداول زمنية.

3- لا تزحم نفسك بما لا تقدر على إنجازه في يوم واحد.

4- قم بتقدير فترات زمنية معقولة لمقابلاتك.

5- إذا تأخر عليك أحد هؤلاء الذين لا يحترمون المواعيد فلا تنتظره، واذهب إلى موعدك التالي.

6- أهم المبادئ: احترم الوقت يحترمك الناس.