أقوال.. وأقوال.. وأقوال

TT

قرأت لأحد المشايخ المرموقين وصفا مفصلا للملائكة، وقال عنهم:

إنهم ذوو أجسام لطيفة، أعطيت لهم قدرة هائلة على التشكل بأشكال مختلفة، وهم لا يدخلون بيتا فيه رجل جنب أو سكران أو متضمخ بالزعفران، أو به كلب أو جرس أو صورة، أو تمثال، والحمد لله أن بيتي ليس فيه (97%) من هذه الأشياء، كما أن الملائكة لا يأكلون ولا يشربون ولا يتزاوجون، وكل هذه استوعبتها.

غير أنني لأول مرة أعرف أن (جبريل) عليه السلام له ستمائة جناح، وكل جناح منها يسد الأفق، ويسقط من أجنحته (التهاويل) - حسب قول الشيخ الجليل لا قولي أنا - وهي التي يتساقط منها طوال الوقت الدر والياقوت.

الواقع أنني بعد أن قرأت هذا الوصف الرائع لم أملك إلا أن أردد عدة مرات قائلا: سبحان ربي العظيم.

* * *

السيد (حبيب علي الجفري) الذي زار القدس الشريف أخيرا، يرتب مراحل سير (المذنب) ويقول:

مراحل سير المذنب أنه إذا تاب أطلق عليه مسمى (التواب)، وبعده يرتقي إلى مرتبة الأواب، ثم إلى الأواه، ثم إلى المنيب، ثم إلى الخاشع، ثم إلى التقي، ثم إلى الولي، ثم إلى الصديق.

ولقد فهمت كل تلك المراتب فهما لا بأس به، غير أنني عندما وصلت إلى كلمة (الأواه)، (زرقنت) وغلب حماري قليلا، ولا أدري هل هي تعني الصياح أو النواح؟! ولكن وبعد فاصل من التمعن والتفكر، وردت على ذهني إحدى الآيات من سورة هود في القرآن الكريم وجاء فيها: إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُنِيبٌ، وأظن أنها جاءت من ذلك، والله أعلم.

هل تصدقون أنني كنت أتمنى لو أن أهلي أطلقوا علي اسم (عبد التواب)، وذلك لكثرة ما كنت وما زلت أتوب لله تعالى، فكل أسبوع على الأقل عندما أقترف صغيرة من صغائر الذنوب، أرفع أكف الضراعة طلبا للمغفرة والتوبة.

* * *

قال أحد الفلاسفة: ليت لنساء العالمين ثغرا واحدا لأقبله ثم أستريح. عن نفسي أقول: لو أن لنساء العالمين كلهن ذلك الثغر غير المبارك، فلن أقبله مهما كان.

والسبب بسيط جدا، فأنا رجل انتقائي ولي في جمال الثغور بالذات مواصفات خاصة، لا يعرفها ولا يتقنها إلا من أوتي حظا عظيما، وليس مثل أكثر الناس الهمج (العبطاء) الجهال الذين هم على مبدأ (خذني جيتك)، أو (كزها وأبرك عليها).

ومن أسخف الأغاني التي سمعتها في الزمن الغابر من مغنية رعناء عندما قالت بصوتها (المصرصع):

حبيبي ضمني ضمة، وخلي الشفة (ع) الشفة!!

اللهم تب على عبدك الفقير في هذا الأسبوع، واشرح له صدره.

[email protected]