أسخف نكتة معاصرة!

TT

حينما يراجع المرء قاموسه الشخصي بأسخف النكات التي سمعها في حياته، والتي تجعلك تضحك من فرط سخافة وغباء قصد ومعنى النكتة، يتذكر النكات التالية:

1 - ذلك القهوجي الذي تزوج وأنجب «تفل»!

2 - الصعيدي الذي أراد أن يغيظ زوجته فقام بقطع ذراعه!

3 - الصعيدي الذي عاش لا يفهم أي شيء وحينما فهم مات!

4 - ثلاثة من الصعايدة ذهبوا إلى مقهى وجلسوا أمام المرآة وحينما جاءهم الجرسون طلبوا 6 أكواب من الشاي!

(ثلاثة لهم وثلاثة للموجودين في المرآة)!!

5 - «قطار» وقف أمام صيدلية طويلا وحينما سألوه عن السبب قال: «بانتظار القطرة»!

6 - قنبلة سقطت على مقهى بدلا من أن تحدث صوتا يقول «بوووم» أحدثت صوتا يقول «بن»!

7 - مسطول سألوه عن كيفية الوصول إلى شارع 26 يوليو في القاهرة فعاد وسألهم: «ما حدش قالكم 26 يوليو سنة كام»!!

8 - كهربائي أنجب بنتا سماها «نجفة»!

9 - كبابجي تزوج، ففرشوا له على فراش الزوجية «بقدونس»!

10 - أربعة من الصعايدة قرروا سرقة بنك، اثنان منهم قاما بالسرقة واثنان قاما بإبلاغ الشرطة في الحادث!

كل هذه النكات رغم سخافتها المفرطة، فإنها تتضاءل تماما أمام تصريح وزارة الخارجية الروسية أول من أمس حول سوريا حينما قالت: «إن مطالبة المعارضة السورية والمجتمع الدولي بقيام الرئيس السوري بالتخلي عن الحكم طواعية - أمر مضحك وغير واقعي»!

يا سلام!!

هذه هي النكتة السخيفة التي أطلقها الروس غير المعروف عنهم خفة الظل، وأعتقد أنه يستحيل على أي مراقب أن يحكي لنا عن فيلم أو مسلسل كوميدي روسي لاقى أي نجاح على أي صعيد محلي أو دولي!

ما هذا السخف؟ وما هذا الاستخفاف بعقول الناس؟

حينما نطلب من رئيس دولة أن يرحم شعبه وأن يوفر فاتورة إرهاق وتدمير البلاد وإيقاف المجازر ضد العباد، هل يعد ذلك من الأمور غير المنطقية أو من أعمال الابتزاز السياسي أو من المطالب غير العملية؟

إن التاريخ المعاصر لن يرحم القيادة الروسية الحالية من «الدعم المتآمر» لنظام تعلم أن يديه ملوثتان بالدماء، وأن فاتورة استمراره تعني تكلفة باهظة للغاية تهدد البشر والحجر والاقتصاد والجيران وأمن المنطقة كلها.

فعلا النكتة الروسية الرسمية السخيفة تفوقت على سخافة كل النكات التي يعرفها كل العرب.