أوباما في خطر؟

TT

المناظرة الرئاسية الأولى بين الرئيس أوباما ومنافسه رومني التي تمت فجر أمس في «دنفر كولورادو»، وانصبت حول الملف الاقتصادي الأميركي، تدق ناقوس الخطر للرئيس الأميركي.

دخل المرشح الديمقراطي باراك أوباما هذه المناظرة وكل شيء يؤهله للفوز، تسبقه أرقام آخر استطلاعات للرأي العام التي أكدت أنه يتقدم على منافسه الجمهوري بأربعة في المائة على الأقل، وهي نسبة مطمئنة لمن يدخل السباق الرئاسي وقد بقي له قرابة الشهر.

إذن كان كل المطلوب من الرئيس أوباما أن يحافظ على نسبة تقدمه على منافسه الجمهوري وأن لا يتيح له فرصة التقاط أي نقاط فوز لصالحه.

مناظرة فجر أمس أظهرت ولأول مرة أوباما مرتبكا، ضعيف المنطق، بعيدا تماما عن أسلوبه الكاريزمي المعتاد وغير قادر على إسكات مدفعية الاتهامات المستمرة من خصمه الشرس. أما رومني فقد دخل هذه المناظرة مسلحا بكل أدوات الإقناع، فاتحا النيران ذات العيار الثقيل - منذ البداية - على أسلوب أداء إدارة أوباما ومركزا بعنف على إخفاقات هذه الإدارة من الناحية الاقتصادية.

قال رومني إن أوباما تسلم الحكم وهناك 23 مليونا من الأميركيين يحصلون على بطاقات طعام حكومية بسبب ضعف قدرتهم المالية، واليوم بعد أربع سنوات من الإدارة الديمقراطية ارتفعت أعداد هؤلاء من 23 مليونا إلى 47 مليونا، وأضاف أن عدد البطالة زاد وأن معظم الوعود الرئاسية لأوباما لم تتحقق.

وانصب رد أوباما على أنه تسلم الحكم وهناك أكبر أزمة مالية وعقارية ومصرفية تعرضت لها البلاد منذ الانهيار الاقتصادي الشهير عام 1932، وأنه استطاع أن يخفض ميزانيات الإنفاق العسكري وإلغاء كثير من البرامج الحكومية مما وفر للدولة تريليون دولار أميركي.

أول استطلاعات للرأي حول انطباعات 80 مليون أميركي تابعوا المناظرة أن قرابة 67 في المائة من عينة الاستطلاع يؤكدون تفوق أداء رومني على أوباما.

هذا الناقوس المبكر الذي يدق الآن في البيت الأبيض قد يؤدي إلى انقلاب الموازين في اللحظة الأخيرة لمسألة «الانتخابات السهلة المضمونة النتائج» التي كان يتبناها فريق أوباما.

المعركة شرسة وسوف تزداد شراسة.