في لقاء سري بين مسؤول سوري ونظيره الإسرائيلي جرى هذا الحوار الافتراضي التخيلي الذي لم يحدث، ولكن يكتب عنه من قبيل الخيال السياسي. وفيما يلي ما دار في هذا الحوار.
الإسرائيلي: أنا سعيد لأنه على الرغم من كل الظروف والملابسات فإن حواراتنا لم تنقطع قط. السوري: السياسة العلنية شيء وما يحدث في الغرف المغلقة شيء آخر. الإسرائيلي: هل يمكن أن توضح حقيقة الوضع في سوريا الآن؟
السوري: لا أحد منتصر، والحروب كر وفر لكن «المخربين» يستقوون بالسلاح الجديد الذي يأتي عبر الحدود التركية.
الإسرائيلي: وما اتجاهات المخربين؟
السوري: إنهم من التيارات الدينية المتشددة ذات الأفكار التكفيرية وهي قريبة للأصول الفكرية التي قام عليها تنظيم القاعدة وروافده.
الإسرائيلي: لكنهم بدأوا في تحرير مناطق جغرافية بأكملها؟
السوري: هذه شائعات، ونحن الذين نترك لهم مساحات خالية أو نجرهم إلى الدخول في مناطق سكنية ثم نقوم بقصفهم وتسوية مخابئهم بالأرض. الإسرائيلي: وما قدراتكم العسكرية الآن؟
السوري: إيران أكدت مؤخرا لوزير خارجيتنا وليد المعلم أن كل الالتزامات المالية لمشتريات السلاح مستمرة، وموسكو وبكين وبيونغ يانغ كلها تسلمنا الأسلحة والذخيرة المطلوبة في مواعيدها.
الإسرائيلي: الخوف أن تفقدوا ولاء سلاح الجو في جيشكم ويتوجه ولاءه إلى «المخربين».
السوري: هذا مستحيل، هذا أمر مسيطر عليه بشكل حديدي، ولا تنس أن الرئيس حافظ الأسد كان من قواد سلاح الجو السوري وقام بتأسيس نظامه الداخلي. الإسرائيلي: وهل يمكن أن تطمئنا على الوضع الاقتصادي الداخلي؟
السوري: لدينا خطوط إمداد وتموين مفتوحة ويتم تأمينها من العراق ولبنان. وأرصدتنا من العملات الأجنبية بحالة جيدة؟
الإسرائيلي: إذن النظام قوي ومستقر ومستمر. السوري: بالتأكيد السيد الرئيس باق في منصبه وسيدخل - إن شاء الله - في الانتخابات الرئاسية عام 2014 والحديث عن قرب سقوط النظام هو مجرد أوهام.
الإسرائيلي: وما جدية فكرة الحوار مع المعارضة؟
السوري: أولا هم ليسوا معارضين، إنهم مخربون ولكن نحن نستجيب للضغوط الدولية ونعلن عن رغبتنا في الحوار، لكن الحقيقة المسألة كلها شراء للوقت.
الإسرائيلي: وهل الوقت في صالحكم؟
السوري: بالتأكيد!
الإسرائيلي: إلى متى؟
السوري: إلى قيام الساعة!