سليمان فقيه ومازن فقيه: نجاح مستمر

TT

النجاح هدف جميل وحين تحقيقه يبدو الإنجاز عظيما ومستحقا.

ويكون النجاح والوصول للإنجاز المنشود عظيما ولكن الحفاظ على النجاح والإنجاز تحديدا أعظم وبالتالي فهو ذو عائد أعظم.

وفي السعودية يلقى القطاع الصحي اهتماما استثنائيا من الدولة عبر استثمارات هائلة وتجهيزات قياسية في شتى المجالات حتى باتت قصص النجاح فيها كثيرة ومهمة ولافتة.

ولم تقتصر قصص النجاح على القطاع العام وخدمات الصحة المقدمة من خلاله سواء أكان من قبل وزارة الصحة أم من خلال الحرس الوطني أم من وزارة الدفاع أم من وزارة الداخلية أم الجامعات أم الخطوط السعودية أم من التأمينات الاجتماعية.

هناك قصص نجاح مهمة جدا تستحق الإشادة والذكر مقدمة من القطاع الخاص بالسعودية، فهناك نماذج لافتة ومهمة من النجاحات المميزة المحققة من قبل مستشفيات القطاع الخاص في السعودية وأدى ذلك إلى بروز أسماء ناجحة في القطاع الطبي مثل مستشفى سليمان فقيه والمركز الطبي الدولي ومستشفيات مغربي ومستشفى سليمان الحبيب ومستشفى بخش ومستشفى المشاري وغيرها بطبيعة الحال.

استطاعت هذه الصروح الطبية الناجحة أن تقدم نماذج عظيمة للنجاح والمغامرة في تقديم استثمارات هائلة والدخول في مجالات غير مسبوقة وجلب كفاءات طبية من أنحاء العالم بتكاليف عالية والدخول في تجهيزات فنية بمواصفات قياسية استثنائية، ومن المهم «الحفاظ» على هذه الإنجازات ومشاهدة الانتقال السلس والناجح والفعال للجيل الثاني في قيادة هذه الصروح الطبية التي تشكل جزءا مهما ولافتا من قوة الاقتصاد الوطني والجاهزية الطبية والبنية التحتية للقطاع الصحي بصورة عامة، أهم هذه الأمثلة هو قصة استمرار النجاح الحاصلة في مستشفى الدكتور سليمان فقيه بمدينة جدة، وهو أحد أهم المراكز الطبية وأعرقها في السعودية وقد تأسس عام 1978 وأجريت فيه الكثير من العمليات الطبية المهمة جدا في القلب والكلى والكبد والعيون بمستويات معقدة ونجاحات لافتة.

ولقد تطور المستشفى بشكل مميز ليغطي تخصصات مهمة ومختلفة ونال ثقة واعتراف الكثير من المؤسسات العالمية وأهمها اللجنة الدولية المشتركة أهم مؤسسات قياس الأداء الصحي والمهني للمؤسسات الطبية الكبرى.

والدكتور سليمان فقيه مؤسس هذا الكيان الصحي كان «رائدا» في الدخول في المجال الطبي بهذا الأسلوب «المتوسع» و«الشمولي» وأنشأ صرحا مهما وكان معروفا بنهج إداري حاسم وجاد وشخصية قوية انعكست على نتائج المستشفى بشكل لافت، ودخل في إدارة المستشفى بالتدريج ابنه الطبيب الناجح والشخصية الدمثة مازن فقيه، فتمكن من إضافة الكثير من النجاحات والإنجازات على ما هو موجود واتجه على سبيل المثال شرقا نحو اليابان ليكون فريقا مختارا بعناية ليدرب في بلاد الشمس على أهم برامج للكبد في العالم اليوم ونقل التجربة إلى مستشفاه بجدة وبنجاح لافت، وكذلك كان الأمر في التخصص الكبير المضاف للمستشفى كمركز للأطفال والولادة.

مازن فقيه أضاف بشخصيته وأسلوبه الإداري ميزة أخرى لمستشفى ناجح انعكس بشكل شبه أسطوري على درجة الولاء للأطباء والجهاز التمريضي فيه (نسبة مدة الفريق الطبي من الأعلى الموجودة في هذا القطاع).

وكذلك الصرف المستمر على التجهيزات والتدريب والتطوير لا يمكن إغفاله.

القطاع الطبي ومدى نجاحه مرآة لحضارة الأمم وتطورها، وقصص النجاح التي تستطيع «الاستمرارية» وتؤمن الانتقال السلمي والسلس من جيل إلى جيل، ويضيف هذا الانتقال المزيد من النجاحات، هي في الحقيقة فرصة للاستذكار والتمعن ومعرفة أن النجاح ممكن تحقيقه بالعمل والعزيمة والتخطيط والتركيز وهو ما تحقق وبكل فخر واعتزاز بمستشفى سليمان فقيه.

ويأتي هذا النجاح مميزا مع إضافات مهمة تحققت عبر منظومة عمل اجتماعي مميزة تحقق الفوائد الخيرية المطلوبة للمجتمع الذي يعمل به وهذا هو النجاح المتكامل.

قصص النجاح المميزة قليلة ولكنها من المهم أن تبرز ويتم تداولها بفخر واعتزاز حتى يبقى الأمل قائما في تحقيق الأحلام.