من أحداث الأسبوع

TT

* تعاني سوق السيارات المستعملة من أزمة في الولايات المتحدة، حاول أحد البائعين من ولاية تنسي ترويج ما عنده بالاغراء. ولم يجد شيئا يغري السائق الامريكي به احسن من المسدس. فقد تحولت سياقة السيارات في الشوارع الامريكية المكتظة الى معارك حقيقية بالاسلحة النارية بما فيها الرشاشات. اعلن هذا البائع عن اعطاء ثلاثة مسدسات مجانا مع كل سيارة يبيعها. ارتفعت مبيعاته فورا الى ثلاث سيارات في اليوم. لم يذكر النبأ كم من الناس قتلوا حتى الآن بهذه المسدسات.

* كثيرا ما يؤدي تشابه الكلمات واختلاطها الى مآزق عسيرة ومقالب مضحكة. والنوع الاول هو ما حصل للدكتورة يفيت كلوت في بريطانيا حيث اغتلت في نفوس الجمهور موجة من الذعر والاستياء ممن ابتلوا بالشذوذ ويسمونهم تأدبا بمحبي الاطفال (بيدوفيل). الدكتورة كلوت لم تكن واحدة منهم او منهن، بل بالعكس انها طبيبة مختصة بمعالجة امراض الاطفال. وعليه، فقد كتبت على لوحة عيادتها «بيدوترشن»، بيد ان جمهور المنطقة لم يفهموا الفرق بين الكلمتين فهجموا على بيتها مما اضطرها الى الهرب الى منطقة مجهولة، وربما ستضطر الى ترك هذه المهنة والاشتغال كمعلمة تعلم الناس في منطقتها اساسيات لغتهم. والذنب يبقى ذنب الانكليز الذين يسرفون في المجاملات والاحترامات الى حد تسمية من يزني بطفل ويقتله خنقا ويرمي بجثته للكلاب، «محب اطفال».

* قضى احد علماء النفس اشهرا طويلة يحاول فك هذا اللغز. لماذا تذهب النساء للمراحيض زوجا زوجا، بدلا من واحدة واحدة، وهو موضوع طالما شغل بال الرجال عموما. على الاقل في الغرب، وجدوا اخيرا ان الظاهرة بسيطة جدا، وكما تصورت، كل ما في الامر ان المرأة لا تستطيع ان تتوقف عن الكلام، حتى ولو في دورة المياه، وبعد ان اتضح ذلك لنادي انفنتي في شمال انكلترا، بادرت ادارة النادي المترف الى بناء مراحيض نسائية ثنائية. ما ان اعلن النادي عن ذلك حتى حصل ارتفاع كبير في العضوية النسائية للنادي، وهكذا اصبح نادي انفنتي يتمتع بهذه الميزة الفريدة. انه النادي الوحيد الذي توجد فيه مراحيض تتسع لامرأتين.

* كنت اتصور ان الارتفاع المفاجئ والمثير في شعبية آل غور، مرشح الحزب الديمقراطي في الانتخابات الامريكية، يعود الى اختيار يهودي نائبا له. كنت مخطئا في ذلك. اتضح الآن انه استخدم راقصة باليه في تدريبه على المشي على المنصة امام الجمهور. اضاف المعلقون فقالوا ان هذه الشعبية تعاظمت ايضا بصورة عجيبة بعد القبلة السينمائية التي طبعها على شفتي زوجته امام الكاميرا. ولا شك انه قد استخدم مخرجا سينمائيا دربه على الحرضن والتقبيل الحار. وهو شيء يصعب على الرجل الامريكي عندما تكون المرأة زوجته. يمعن المراقبون الآن في التكهن عن امكانات جورج بوش في اللحاق بمنافسه والفوز عليه. اذا كان آل غور قد تقدم بفضل تدريب راقصة باليه، فنصيحتي لبوش هو ان يبزه بالاستعانة براقصة شرقية تعلمه كيف يهز بطنه امام الجمهور.

* كل اطفالنا يعجبون بحكاية نبي الله يونس عليه السلام وكيف بلعه الحوت. يستطيع كل أب الآن ان يروي لهم حكاية سمكة الكود التي فتحوا بطنها بعد صيدها في استراليا ووجدوا رأس رجل في معدتها. وكان على درجة جيدة من السلامة، بحيث عرفوا انه رأس الصياد مايكل ادواردز هذه واحدة من الحكايات الكثيرة التي اخذت تتردد في هذه الايام عما تفعله بعض الحيوانات في البشر. السؤال الآن: هل اصبحنا مشرفين على ثورة الحيوان ضد بني الانسان؟ ارجو ان يكون الامر كذلك، واقول هذا من كل قلبي وليس تزلفا للحوت وخوفا من ان يبتلعني احدها.