رسالة إلى الدكتور هشام قنديل

TT

هذه رسالة مهمة جدا.. أرجو أن تصل إلى الدكتور هشام قنديل خاصة بالمتحف المصري الكبير المعروف باسم «أكبر متحف في العالم».. هذا المتحف يعتبر أهم مشروع ثقافي لمصر في القرن الواحد والعشرين؛ كفيل بأن يضع مصر على الخريطة السياحية والثقافية وتعرض آثارنا ولأول مرة على أحدث وأبرع تكنولوچيا العرض المتحفي.. وعندما قاد فاروق حسنى وزير الثقافة السابق فريق عمل أتشرف بأني كنت واحدا منهم لبناء هذا المتحف، كنا نضع في الاعتبار تطور علم المتاحف، وضرورة أن يكون للمتحف رسالة مهمة في سبيل توعية الشعب المصري بتاريخه وتراثه الحضاري، ويكون المتحف المصري الكبير منارة علمية تنير المستقبل لكل شعوب العالم.. لذلك فقد تم اختيار الموقع بشكل عبقري لكي يرتبط بأهم آثار مصر وهي أهرامات الجيزة. وبعد ذلك تم عمل مسابقة عالمية لاختيار أهم وأجمل مشروع لعمارة وتصميم المتحف. وتقدم أكثر من ألفي مشروع وشكلت لجنة من علماء العمارة والفن والآثار واختاروا مشروعا للعبقري المعماري الصيني الذي يعيش في آيرلندا.

وبدأنا التخطيط لبناء هذا المتحف، وكان من المفترض أن يتم افتتاحه عام 2015م، ومن خلال التعاون الدولي استطعنا الحصول على قرض ياباني بشروط ميسرة وصل إلى 300 مليون دولار، وكان المفروض أن تصل نسبة مصر في البناء إلى 500 مليون.. وقد أرسلنا معرضا أطلق عليه اسم «توت عنخ آمون والعصر الذهبي»، اختار العلماء نحو 50 قطعة صغيرة من آثار «توت عنخ آمون»، والذي يبلغ آثاره بالمتحف نحو 4500 قطعة، ومن خلال هذا المعرض استطعنا أن نحصل لمصر ولأول مرة على 120 مليون دولار، طاف خلاله المعرض بعض المدن الأوروبية والأميركية وأستراليا واليابان، وللأسف لم نستطع من قبل أن يكون لنا عائد مادي لأي معرض، بل وسافرت من قبل أن أتولى مسؤولية الآثار في مصر، أندر 55 قطعة من آثار «توت عنخ آمون» وكان العائد المادي لمصر «صفر».

استطعنا استغلال مبلغ 120 مليون دولار في بناء معامل ضخمة للترميم ومخازن لتخزين الآثار تتصل بنفق إلى منطقة المتحف الذي يبنى حاليا بالتمويل الياباني، الذي سوف ينتهي خلال شهور بسيطة ولن نجد التمويل لاستكمال المشروع الذي سوف يحتوي على كنوزنا الأثرية من آثار «توت عنخ آمون، والملكة «حتب حرس» أم «خوفو»، والآثار الأخرى الموجود أغلبها بالمتحف المصري ومناطق الآثار، وسوف يوجد داخل هذا المتحف مكان لعرض «مركب خوفو» والتي توجد بجوار الهرم الأكبر، وكذلك سينما الـImax ومتحف للطفل، وسوف يستطيع المواطن أن يقضى يوما كاملا لزيارة آثارنا الجميلة.

دكتور هشام قنديل لى طلبان:

الأول: أن تزور هذا المتحف، والثاني: أن يكون لهذا المتحف طبيعة خاصة مثل مكتبة الإسكندرية؛ لأن هذا المشروع العملاق لا يمكن أن يتبع جهازا حكوميا، لا بد أن يرأسه شخصية دولية يمكن أن تجعل هذا المتحف أهم منارة ثقافية أو مشروع القرن الجديد.