«الشرق الأوسط» صحيفة العرب الدولية

TT

منذ أن تأسست صحيفة «الشرق الأوسط» قبل أكثر من ثلاثة عقود وهي تشق طريقها في عالم الصحافة بخطى واثقة ورؤى رصينة ومواقف ثابتة نحو قضايا الأمة العربية، حيث اتخذت من عبارة «صحيفة العرب الدولية» عنوانا لمسيرتها، وكانت بالفعل كما أريد لها صحيفة دولية للعرب كافة، ولطالما اهتمت الصحيفة بالقضايا العربية، وكان لتغطياتها الإخبارية دور كبير في توعية الشعوب العربية نحو قضايا أمتها. وإن المتتبع لتاريخ الصحيفة يرى بوضوح أن «الشرق الأوسط» اتخذت منهجا تفردت به وتميزت ولم تحدّ عنه خلال تاريخها الممتد لعدة عقود من الزمان، حيث المهنية، والمصداقية، والموضوعية في الطرح.

لقد أسست هذه الصحيفة مدرسة متميزة في عالم الإعلام العربي، وتميزت طوال تاريخها بتحقيق السبق الصحافي، كما تميزت بتحقيقاتها الصحافية العميقة، واستقطابها للعديد من الكتّاب العرب وغير العرب ومن كافة التوجهات مما جعل منها سلة ثقافية مميزة تروي عطش الباحثين عن التفرد والتميز.

خلال العديد من الأزمات التي مرت بها أمتنا العربية كانت «الشرق الأوسط» حاضرة برصانتها، وحيادها المعهود، وتغطياتها الصحافية المتميزة لتصبح بالفعل كما أراد لها مؤسسوها «صحيفة العرب الدولية» شغلها الشاغل قضايا العرب وطرح الرؤى المختلفة عن همومهم وقضاياهم ونشر التحليلات المختلفة عن القضايا التي تستدعي التحليل والبحث.

كما استمرت «الشرق الأوسط» في طريقها المتميز الذي قادها لنجاحات متواصلة وكسب مزيد من الثقة لدى قرائها.

أمنياتي الصادقة أن تتواصل نجاحات «الشرق الأوسط» في خدمة قضايا وطننا وأمتنا، وتحياتي لكافة العاملــين بها، وتحية محبة وتقدير لكل الأجيال التي تعاقبت على بناء هذا الصرح الإعلامي العظيم.

* رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع