تمثال فرعوني يمشي وهو نائم!

TT

هو تمثال فرعوني يرجع تاريخه إلى الدولة القديمة، أي إلى أكثر من 4200 عام.. التمثال صغير الحجم وصاحبه يدعى «نب سنب» وطوله نحو 25 سم، ويمثل صاحبه وهو جالس على كرسي بسيط.. هذا التمثال معروض منذ نحو 80 سنة داخل اترينة بمتحف مانشستر الإنجليزي، ويشاهده يوميا زائرو المتحف، ويتضح من التفاصيل الفنية للتمثال وشكل الجسم والشكل أن هذا التمثال من منطقة آثار الأهرام.. والمفاجأة أنه حدث منذ أيام قليلة أن أعلن المستر كامبل برايس، مدير متحف مانشستر أن هذا التمثال يتحرك بشكل بطئ ويعطي ظهره للزوار.. وأضاف أنه لاحظ هذا الأمر، ولكنه لم يصدق أن هذا يمكن حدوثه، لذلك فقد قام بفتح الاترينة التي يوجد بداخلها التمثال وقام بتعديل وضع التمثال إلى مكانه الأصلي، ولكن المفاجأة الثانية أن التمثال استدار كما كان.. لذلك قام مدير المتحف بوضع كاميرا أمام التمثال لتسجيل ما يحدث ليلا داخل المتحف، ويؤكد مدير المتحف أن الكاميرا رصدت تحرك التمثال ببطء شديد، وفي اليوم التالي كان يعطي ظهره للزائرين!

وأعلن مستر برايس سببا غريبا لما يحدث للتمثال، ليس له صلة بعلم المصريات سواء من قريب أو بعيد.. فقد أشار إلى أن الفراعنة كانوا يضعون التماثيل داخل المقابر لكي تكون بديلة للمومياء في حالة تلفها، ولكي تتعرف عليها الروح، وأن التمثال يتحرك نتيجة العبث بمومياء صاحب التمثال، فأصبحت روحه قلقة غير مستقرة.. وفي الحقيقة أن هذا السبب يدل على أن الموضوع لعبة أو قصة طريفة أعلنها مدير المتحف لكي يزيد من أعدد الزائرين لمتحفه.

وقد أكدت على ذلك في حديثي على الهواء مباشرة لإحدى القنوات التلفزيونية وقلت إن الدليل على ما أقول إن مدير المتحف طلب من الزائرين زيارة المتحف لكي يشتركوا معه في محاولة فك هذا اللغز.. وهذا الموضوع يشير إلى أن الحديث عن الفراعنة يمثل لغزا وإثارة وغموضا لا توجد في أي حضارة أخرى، فما زال الناس في كل مكان بالعالم يتحدثون عن لغز بناء الأهرام، ولعنة المومياء، و«توت عنخ آمون».. ولعنة الفراعنة موضوع مثله مثل تحرك التمثال ليس له أساس من الصحة.. وانتشرت قصص لعنة الفراعنة بعد موت اللورد كارنانون الذي مول هيوارد كارتر ماديا لكشف المقبرة، وجاء موته بعد ثلاثة أشهر فقط من كشف المقبرة.. وعندما كنت أحفر تحت الأرض بالواحات البحرية وأمسك في يدي اليسرى مصباحا كهربائيا وفي اليمنى فأسا ونظرت للأمام ووجدت أمامي تمثالا جميلا رائعا، وعلى الفور جذبت المصباح لكي أرى التمثال إلا أن السلك المتصل بالمصباح انقطع وصعقتني الكهرباء وسقطت على الأرض من الصدمة الكهربائية ويومها انتشرت قصة لعنة الفراعنة.

أما أن التمثال يتحرك فهذا شيء لا يمكن تصوره أو حدوثه، ويدل على أن مدير المتحف قام بأكبر دعاية لمتحفه ولو صرف ملايين الدولارات لما استطاع أن يجعل آلاف الزائرين يأتون لزيارة متحفه. وقد زار المتحف بالفعل الآلاف فقط لكي يروا التمثال الذي يمشي وهو نائم!.. مفاجأة أخرى للفراعنة.