عزيزي «غوغل»..توقف عن هذا!

TT

ماذا.. ماذا.. ماذا تفعل؟ عزيزي «غوغل»

أنظر في حياتك.. أنظر في اختياراتك.. أنظر إلى المستخدمين. لاحظ ما فعلت فقط بـ Gmail.

يرجى التوقف عن ذلك..

في الآونة الأخيرة، لاحظت وجود اتجاه مثير للقلق. هربنا لك فرارا من بعض المواقع، آملين في خدمة أفضل، ولكنك أصبحت واحدا مما فررنا منه. تغييراتك هي تغييرات للأسوأ.

التغيير في نظري، بصفة عامة، سيئ. لقد كرهت دائما التغيير.

في عام 2008، عندما كان الجميع يرغبون في الحصول على متحمسين للتغيير كمفهوم عام، واضطررت إلى أن تحدّث في ذلك، خاصة على الانترنت، لقد كان هذا التغيير في كثير من الأحيان مرادفا لـ«استبدال شيء بشيء، أحببته وما زلت أحب، ولكن بدرجة أقل».

التغييرات في «فيسبوك» هي شيء واحد. تلك مجرد اعطاء المزيد من البيانات الشخصية لدينا الى الشركات الكبيرة، وإعطاء البيانات الشخصية إلى الشركات الكبيرة.. كانت دائما واحدة من هواياتي.

ولكن التغييرات في Gmail علينا أن نعيش معها.

«غوغل»، هل تذكر كيف حصلت حتى الشعبية في المقام الأول؟ كان ذلك بسبب أن بقية الإنترنت أو جلها كان مشوشا في علامات التبويب والواجهات المعقدة، من أجل الحصول على معلومات يطلبها الداخلون.

ولكن بعد ذلك أتيت ببساطتك المجيدة. فمن أراد المزيد من المعلومات عن شيء ما، فليس عليه أن يخترق «غابة» موقع ياهو أو يكتب كلمة في AOL. ما عليه إلا أن يطرحها في موقع غوغل لتنساب إليه المعلومات المطلوبة تباعا، بسهولة وبساطة ويسر. كان إيميل غوغل يوفر الكثير من المساحة، والكثير من من التخزين، وإزالة الرسائل غير المرغوب فيها.

إنك ليس مثل «فيسبوك»، حيث نبقى محاصرين، صحيح أن هناك مواقع وأماكن أخرى نستطيع أن نهرب إليها.

لا يمكنك مجرد تبديل الأشياء وتغييرها هكذا حسنا، يمكنك، ولكن أتمنى ألا يحدث هذا. يمكنك فقط التظاهر للاستماع!

ماذا فعلت لجميع الرموز والأيقونات؟ إننا نرى غوغل الآن يحل كل ما كنا نحبه فيه.

من فضلك غوغل أن تتوقف عن جميع هذه التغييرات التي تطلع علينا بها. لأننا لا نريدها ولا نرغبها..

* خدمة: «واشنطن بوست»