عولمة الفتوی النوویة: طریق نحو تحقیق أمنیة أوباما

TT

تسع إيران وقو العالم التي اتفقت في شهر نوفمبر (تشرن الثاني) من العام الماضي عل اتفاقة نووة مؤقتة، لأن تتوصل حتى أواخر شهر يوليو (تموز) إلى اتفاق نووي شامل. کما تعزز موقف إيران بشأن حظر الأسلحة النووة وأسلحة الدمار الشامل الأخرى من خلال الفتو التي أصدرها آة الله خامنئي. فقد أعلن في کلمته خلال مراسم افتتاح مؤتمر قمة عدم الانحاز الذي انعقد في طهران بتارخ 30 أغسطس (آب) 2012 قائلا: «إن الجمهورة الإسلامة تعتبر الاحتفاظ بالأسلحة النووة ذنبا عظما من الناحة الفكرة والنظرة والفقهة، وتر أن نشر هذه الأسلحة عمل لا طائل من ورائه ومحفوف بالأضرار والمخاطر».

کما أضاف آة الله خامنئي: «لقد طرحت إيران شعار الشرق الأوسط الخالي من السلاح النووي، ونحن متمسكون به».

کما أعلنت إيران أنها عل استعداد لأن تطرح هذه الفتو بشكل علني وعام. ومثل هذا الإجراء مكن أن لعب دورا في توصل إيران وقو العالم إلي اتفاق نووي نهائي وتسرع خطواته. ومن شأن هذه الفتو المستمدة من المعتقدات الإسلامة الأصيلة أن تؤدي دورا مؤثرا تجاوز حل الأزمة النووة بن إيران والقو الكبر.

وکخطوة أول، فإن عل زعماء المسلمن، بالنابة عن کل من الشعة والسنة، أن واجهوا التحدات من خلال عمل منسق، وأن بدوا رأهم حول حظر أسلحة الدمار الشامل. وبإمكان إران أن تحول ذلك إلى واقع عملي من خلال دعوة قادة المجتمع للمشارکة في اجتماع هدف إلى دراسة ومناقشة حظر استخدام الأسلحة النووة وإصدار«حكم إسلامي عالمي».

وکخطوة لاحقة، ومن أجل کسب الدعم الدولي، فإن بإمكان منظمة المؤتمر الإسلامي أن تقدم هذا الحكم بعد تأده إلى الجمعة العامة لمنظمة الأمم المتحدة. ومثل هذا الإجراء من شأنه أن هيئ الفرصة للأمن العام للأمم المتحدة کي طرح اقتراح تشكل مجمع مكون من قادة من جمع الأدان الإبراهمة حتى كون بمقدورهم تأد حظر إنتاج أسلحة الدمار الشامل والاحتفاظ بها واستخدامها، حث عتبر ذلك خطوة کبرة باتجاه التنسق والوحدة بن الأديان المهمة في العالم وتعزز الجهود من أجل إنهاء حالة نشر الأسلحة النووة.

وبإمكان الجمعة العامة للأمم المتحدة، وبعد تأد قادة المجتمع في دول العالم الإسلامي، أن تصدر قرارا بشأن عدم نشر هذه الأسلحة دعما لهذه الفتو، ومكن تعزز هذا القرار من جانب لجنة مؤلفة من خبراء الوكالة الدولة للطاقة الذرة بهدف تحدد نقاط الضعف والنواقص التي تعانيها المعاهدات الحالة المتعلقة بأسلحة الدمار الشامل.

وقد أظهرت أربعة عقود من تنفذ اتفاقة أسلحة الدمار الشامل وعقد من المفاوضات النووة بن إيران و«5+1» نواقص هذه المعاهدة. وأسس «عولمة الفتو» من أجل مواجهة مشاکل المعاهدات النووة الحالة ونواقصها، مكن أن تكون عل الشكل التالي:

1) عولمة البروتوکول الملحق.

2) آلات المزد من الإشراف.

3) المزد من الإجراءات في مجال ضمان المزد من الشفافة في الأنشطة ومسار عملات التفتش.

4) التعرف بآلة للنزعة التعددة في منشآت التخصب النووي.

5) الحد من نسبة التخصب إلى خمسة في المائة التي تمثل مستو آمنا للحلولة دون صناعة الأسلحة النووة.

وتظهر المراحل المشار إليها مسار توظف الفتو للتوصل إلى إطار دولي شامل إزاء التحدات الناجمة عن أسلحة الدمار الشامل في الوقت الحاضر والمستقبل. کما أن هذه الإجراءات من شأنها أن تمهد الطرق لمجلس الأمن من أجل تنفذ إجراءات متعددة الجوانب بهدف تقدم آلات جددة وطنة ودولة بهدف تعزز وتوسع الاتفاقات الحالة لأسلحة الدمار الشامل.

إن فكرة «عولمة الفتو» سوف لا توفر، وحسب، فرصة إمكانة تدخل إيران في مسار عدم النشر بشكل كامل، بل سستتبع ذلك نتائج اجابة عل عدة جبهات إقلمة ودولة. إن معاهدة حظر إنتاج الأسلحة النووة و«عولمة الفتو» تسعان كلتاهما إلى تحقق هدف مشترك. ومن شأن تحول هذه الفتو إلى وثقة قانونة في منظمة الأمم المتحدة أن ستتبع الامتيازات التالة:

1) تعزز معاهدة الحظر، والإسهام في الجهود الهادفة إل فكرة «الصفر العالمي» Global Zero، والقضاء بشكل كامل عل الأسلحة النووة في العالم.

2) لعب دور في دفع المساعي من أجل تحقق شرق أوسط خال من أسلحة الدمار الشامل إل الأمام.

3) تلزم جمع البلدان المسلمة في المنطقة، عل الصعد الوطني، ومن خلال الدعم الدولي، بالتصديق عل حظر استخدام أسلحة الدمار الشامل.

4) ممارسة المزد من الضغوط عل إسرائيل من أجل الانضمام إل هذه الحرکة.

5) تؤدي إلى وضوح الرؤة والشفافة فما تعلق بنشر أسلحة الدمار الشامل من قبل البلدان الغربة - البلدان الأعضاء وغر الأعضاء في المعاهدة؛ مثل تأمن التكنولوجا اللازمة لصناعة الأسلحة النووة في إسرائل وإرسال الأسلحة الكماوة إل صدام حسن لاستخدامها في الحرب ضد إران في الثماننات.

إن هذه الحرکة الجددة عل مستو العالم من أجل الوصول إل «الصفر العالمي» والقضاء عل الأسلحة الذرة، من شأنها أن توجه ضغطا مؤثرا ومضاعفا عل حكومات العالم کي يتم التصديق، عل المستو الوطني، عل قوانن أکثر حزما بشأن الحلولة دون انتشار أي نوع من أسلحة الدمار الشامل.

إن أهمة الاتفاق النووي المؤقت الأخير تكمن في أنه ثبت أن القو العالمة تراجعت أخيرا عن مقاومة حقوق إيران القانونة في التخصب في إطار معاهدة الحظر وتهددها بالمزد من العقوبات.

إن الوقت الآن مناسب للقو العالمة کي توظف الإمكانات المتوافرة في الفتو والاتفاق النووي الشامل مع إيران باعتباره أنموذجا لعدم النشر. ومثل هذا الإجراء سوف قلص المسافة بن أمنة أوباما وتحقق هذه الأمنة المتمثلة في إيصال الأسلحة الذرة إل الصفر (Nuclear - Zero) التي أشار إلها في کلمته عند بوابة براندنبورغ في برلن؛ «إن السلام المقترن بالعدالة عني استتباب الأمن في العالم من دون الأسلحة النووة».

* سفير إيراني سابق