ما الذي فعله الفنانون العرب حتى الآن لدعم الحق العربي في ارض فلسطين؟ اثنان وخمسون عاماً مرت على انشاء الدولة اليهودية على ارض فلسطين، وعشرات المعارك قامت ومئات الآلاف من الكيلومترات المربعة بالاضافة الى الحدود التي اقرها المجتمع الدولي للدولة اليهودية عام 1948، اصبحت في حوزة اسرائيل.
وقبل هذا وذاك مئات الآلاف من الشهداء العرب، شباناً واطفالاً ونساء وشيوخاً.. مقاتلين ومدنيين عزلاً.. على جبهات القتال وفي البيوت التي تقطنها اسرنا في فلسطين ولبنان ومصر وسوريا.
ملايين الأمتار المكعبة من الدم العربي سفكت، فماذا فعل فنانونا حتى الآن لنصرة الحق العربي والفلسطيني، وماذا فعل فنانونا أمام تنازلات السياسيين العرب الذين يتسابقون للتفاوض ويتبارون في تقديم التنازلات، ويساومون على مستقبل اولادنا وأحفادنا، ويبيعون تاريخ ونضال وتضحيات آبائنا وأجدادنا لقاء الوعود المعسولة؟
في هذه الظروف يجب ان تكون للفنان كلمته، يجب ان يرفع صوته ويحاول ان يعبر عن الأغلبية الصامتة التي تدفع دماءها لشراء مزيد من سيارات المرسيدس لرجال السلطة الذين لم ينجحوا حتى الآن في اعلان الدولة التي وعدونا بها، مع شكنا في قدرتهم على الحصول على سيادة حقيقية في حال اعلان هذه الدولة.
الفنانون العرب يجب ان يقولوا كلمتهم، ويجب ان يوصلوا كلمة الأغلبية الصامتة لآذان السياسيين.