أمراض الركود الاقتصادي!

TT

سارع اطباء الولايات المتحدة الى الاستفادة من حالة الركود الاقتصادي التي تمر بها امريكا والعالم كله.. فرصدوا مجموعة من الاعراض المرضية بسندها الى حالة الركود الاقتصادي.. وسارعت مجموعة مستشفيات بريوري لعلاج المشاهير من الادمان بافتتاح قسم جديد لعلاج المرض الجديد.

المدهش ان عدد المترددين على هذا القسم فاق التوقعات.. واصبحت قائمة الانتظار تضم العشرات من كبار رجال الاعمال.. ويقول د. ستيفن بريرا مستشار الامراض النفسية ان الركود الاقتصادي تسبب في ظهور مشاكل صحية ونفسية عديدة تحتاج الى العلاج.

ان الشعور بقلة الحيلة امام هذا الوطن غير المرئي يؤدي باصحاب الاعمال الى حالة من القلق والضغط النفسي والخوف وسرعان ما يقعون فريسة الانهيار العصبي.

والمشكلة الاساسية التي يسببها الركود هي حالة من انعدام الثقة بالنفس وبالظروف والاحساس بسطوة المجهول.. واذا لم يسارع المصاب بالعلاج فانه ليس فقط يصاب بالانهيار العصبي.. ولكن هذا الشعور قد يدفعه الى الانتحار.

ويقول د. بريرا ان الضغط العصبي الذي يصيب رجال الاعمال وكبار الموظفين نتيجة الركود يؤدي الى استهلاك كميات اكبر من مخزون فيتامين «ب» في الجسم مما يوجب التعويض تدريجيا، وكذلك يؤدي هذا الضغط الى ارتفاع معدل السكر في الدم.. ويؤدي ايضا الى الشعور المستمر بالتعب والارهاق مما يضعف جهاز المناعة ويعرض المصاب الى كثير من الامراض.

ومرض الركود الاقتصادي مرض مركب.. نفسي وجسمي وبيئي ايضا حيث يصعب على الانسان التكيف مع وضعه الجديد الذي لا يملك له دفعا.

ويقول د. بريرا ان العلاج يتكون اولا من تقوية جهاز المناعة بتناول الفيتامينات.. والاكل ثلاث مرات في اليوم بشكل منتظم من طعام صحي.. وتناول المأكولات العشبية مثل الجنسنج وغيره.

ويقول د. بريرا ان تقوية الروابط العائلية هي الجانب الايجابي لحالة الركود حيث يتوفر وقتا اطول يقضية الرجل مع عائلته.. وهذه الروابط الاجتماعية ربما تكون افضل علاج للمرض الجديد.