العنوسة.. أفضل!

TT

** رسالة من القارئة «مي» تعقب ايضا حول موضوع (الزواج صفقة خاسرة). تقول «مي»: قرأت ما طرح في الايام السابقة حول هذا الموضوع وانا اوافق على كل ما ذكرته السيدة «عبير»، فالضغط الاجتماعي كبير جدا على المرأة.. وهو قاس على الفتاة طبعا.. وهذا ما أراه في فتيات جيلي.. فتجد الفتاة التي لم تتم العشرين تحرص على حضور الافراح والظهور في المناسبات، ويصل الامر الى تملق ام العريس (المحتمل) حتى تكسب ودها لعلها تطلب يدها لابنها!! كل هذا خشية ان تحمل لقب عانس! تصرفات تحز في نفسي وأراها قمة في التخلف.. ان ينحصر جل تفكيرها بهذا الامر.. فالعنوسة افضل من زواج تعس..

وشكرا لمناصرتك دائما لبنات جنسي..

*** يا عزيزتي «مي» طبعا اعتزاز الفتاة بكرامتها مسألة ليس فيها فصال.. فالكرامة تحفظ للانسان ـ رجلا كان او امرأة ـ قيمته.. والتضحية بها امر سيئ انسانيا واجتماعيا.

ولكن يا عزيزتي الشابة.. فكرة العنوسة فكرة مخيفة ايضا.. وقد تضطر الفتاة الى بعض التضحيات من اجل الزواج.. خاصة اذا مرت السنوات الخضراء في حياتها من دون زواج!! انني لا احب كلمة العنوسة واحس انها تهمة.. وافضل ان استخدم كلمة الوحدة.. فعندما تتجاوز الفتاة سن الزواج.. وتجد من حولها الزميلات وقد تزوجن وانشغلن بحياتهن العائلية، تشعر بالوحدة والعزلة.. وقد تصاب بالاكتئاب.. وهذه مشاعر طبيعية تصيب الرجل والمرأة.. فالانسان حيوان اجتماعي، اي يحب ان يعيش بين الناس.. يؤثر فيهم ويتأثر بهم.. ويكون له دوره في صناعة الحياة.. والوحدة تحتاج الى شجاعة لمواجهتها، وليس كل الناس شجعانا ليتحملوا هذه الوحدة.

ولا بد انك صغيرة السن لتتحدثي بهذه الشجاعة.. ولكن الايام سوف توضح لك الحقيقة.. وان من الافضل للفتاة ان تتزوج لتقوم بوظيفتها الحقيقية في الحياة وهي الامومة.. وذلك لا يتم الا بالزواج.