أول رواية من الكارثة!

TT

ستصبح «مكافحة الحريق» للكاتبة اليسا والد اول رواية تقع احداثها بعد الثلاثاء الأسود في نيويورك.. ويكون بطلها احد رجال الاطفاء.. وقد حققت الرواية عند طرحها في شهر نوفمبر الماضي نجاحا ضخما.. وتعاقدت هوليوود على انتاجها فيلما بطولة بيرس بروسنان الذي اختير اكثر الرجال جاذبية في هوليوود.

وقد ظلت اليسا والد ست سنوات تحاول كتابة رواية جيدة، ولكن كل ما قدمته لدور النشر كان مصيره سلة المهملات.. ثم جاءت احداث الحادي عشر من سبتمبر لتفجر طاقة الابداع فيها وتكتب الرواية التي بطلها ضابط اطفاء كان صديقها الحميم حتى لقي مصرعه تحت انقاض برجي التجارة في نيويورك.

والبطل باتريك براون كان قد سبق له انقاذ المؤلفة عندما احترقت شقتها التي تطل على مركز التجارة العالمي قبل ان يلقى مصرعه.. وقد خلدته في روايتها كواحد من افضل الرجال واكثرهم شجاعة واخلاصا.. وقد اتهم الكثيرون اليسا بانها بنت شهرتها على جثث ضحايا الكارثة.. بل ان اسرة البطل طلبت منها اثناء كتابة الرواية الا تذكر اسم البطل.. ولكن اليسا اصرت على ان تكمل روايتها بل ان تهديها الى ذكرى حبيبها.

وباتريك او بادي كما تسميه اليسا رجل يستحق التكريم واسمه الأصلي كابتن جون مالون وهو من ابطال حرب فيتنام.. وقد تطوع في قوة مطافئ نيويورك وساهم في اطفاء عشرات الحرائق، ومنها شقة المؤلفة حيث تعارفا وتحابا.. وتقول اليسا ان مالون كان يشعر دائما انه سيموت في حادث حريق.. والسبب انه كان يريد ان يموت كما يموت رجاله.. فقد كانت تنتابه حالات من الحزن والاكتئاب كلما مات احد رجاله اثناء الحريق.. لقد كان مستعدا للموت طوال الوقت ليلحق برجاله الشجعان.

ان قصة باتريك ليست مسألة شخصية رغم علاقة المؤلفة بالبطل وهي علاقة حقيقية.. ولكنها قصة كل رجل اطفاء مخلص في عمله.. يتقدم لانقاذ الآخرين وقد يفقد هو حياته.. وترى اليسا ان مالون او باتريك او بادي كما تسميه هو نموذج مشرف يجب ان يخلد.. وقد خلدته في روايتها التي الهمها الحادث الكبير فابدعتها وكانت سببا في شهرتها ونجاحها.