شكرا.. سمو الأمير عبد العزيز!

TT

اشعر بالفخر والسعادة كلما علمت او قرأت ان بعض القادرين من السعوديين يتقدمون لعمل الخير بمساعدة من يحتاجون لهذه المساعدة حتى ولو لم يطلبوها وحتى لو كانوا من غير مواطني السعودية.

ومنذ ايام علمت ان الامير عبد العزيز بن فهد قد عرض على المفكر والباحث المصري المعروف الدكتور عبد الوهاب المسيري ان يتحمل نفقات علاجه من مرض سرطان النخاع حيث يحتاج الى عملية لاخراج النخاع وغسله واعادته وهي عملية لا تتم الا في الولايات المتحدة وتبلغ تكاليفها نحو 200 الف دولار.

ومنذ سنوات والدكتور المسيري يعانى من هذا المرض اللعين وقد انفق على علاجه كل ما يملك.. وحاول ان يحصل على قرار بالعلاج على نفقة الدولة ولكنه لم يستطع.. واترك هذا بلا تعليق.

ويعلم احد تلاميذ الدكتور المسيري وهو سعودي كان يدرس على يدي الدكتور في الجامعة.. يعلم بالظروف الصحية الخطيرة التي يمر بها المفكر المصري فيكتب مقالا عنه وسرعان ما تندفع ينابيع الخير والتقدير ويتصل مكتب الامير عبد العزيز بن فهد بالدكتور المسيري يعرض عليه علاجه على نفقته.. ويقبل الدكتور المسيري شاكرا ومقدرا.. وهو يستعد الآن للسفر الى الولايات المتحدة لاجراء العملية شفاه الله واعادة الينا سالما.

والدكتور المسيري عالم متفرد في مجاله، فهو اكبر واهم مفكر عالج القضية الفلسطينية من مختلف نواصيها.. وهو صاحب اكبر عدد من المؤلفات عن «اسرائيل» واليهود والصهيونية، وله في ذلك موسوعة كاملة من ثمانية اجزاء.. وهي ليست موسوعة معلومات فقط ولكنها ايضا تحوي عددا كبيرا من التحليلات التاريخية والسياسية.

ويستعد الدكتور لتطوير موسوعته الهامة.. وان كان يرجو الله ان يوفقه في الاسهام في الفكر الاسلامي الذي يتقرب الى الله به بعد رحلة مع مختلف التيارات الفكرية.. واكرر احترامي وشكري بالنيابة عن كل كاتب ومفكر لسمو الامير عبد العزيز جزاه الله بكل خير.

همس الكلام:

الكبير: رجل له أهداف الصغير: رجل له امنيات