هذا العالم الثالث

TT

هناك هوس بالموت في هذه الأيام، لم تسلم منه حتى الدول المتطورة في الغرب. في زامبيا، اثار الكاهن فردي كثيرا من الجلبة في وعده وتوقعه بمفارقة الحياة كما ذكرت صحيفة «الديلي ميل» التانزانية في الخامس من فبراير الماضي:

صرح الكاهن دنيس آرندز لجمع كبير من الجمهور أمام الكنيسة الرسولية الاصلاحية في كرادكوك قائلاً: «ما زال الكاهن فردي عازماً على الاستجابة لنداء الرب في الانتقال الى السماء ولكن جرى تأجيل وفاته الى موعد آخر. كل ما استطيع قوله الآن هو أنه سيعود الآن الى بيته وانه تناول صحناً صغيراً من الشوربة يوم الاثنين لئلا يقال انه قد انتحر».

وكان الكاهن آرندز يتكلم بعد ان اخفق زميله الكاهن فردي اسحاق في الموت رغم وعده علناً بأنه سيموت ودعى الجمهور لمشاهدة جنازته. وقد صرح ناطق باسم وكلاء الدفن لحانوتية كرادكوك (الذين سبق لهم وحفروا القبر المناسب له ووقفوا ينتظرون تابوته) فقال: «ان فردي اسحاق قد رأى رؤية في سبتمبر الماضي بأن ايامه على الأرض قد قاربت في نهايتها. توقع اولاً انه سيموت في 28 يناير. وعليه فقد ذهب الى السوق في ديسمبر وانفق كل ما عنده. ولكنه لم يمت وأصبح عليه الآن ان يسدد ديونه واقساط مشترياته الكثيرة. قال في الاسبوع الماضي انه سيتوقف عن الأكل ويموت اليوم. ولكنني رأيته يوم أمس يشتري من المقهى خبزاً ولبناً. يظهر انه يواصل تأجيل أجله ولكن بعض اصحاب الدكاكين المدين لهم بالكثير اخذوا يشعرون بالغضب عن سلوكه. وهذا ما يجعلني اعتقد اننا سنقوم بدفنه فعلاً عن قريب، بنحو أو آخر».

واجهت السيدة لي تشيني فان من سكان هونغ كونغ صعوبة من نوع آخر في محاولتها للانتقال لدنيا الآخرة بمحاولة اكثر واقعية من فكرة الكاهن فردي اسحاق، حسب ما اوردته صحيفة «ساوث تشاينا مورننغ بوست» في الثامن من فبراير حيث ذكرت:

تحدثت السيدة لي تشن فان لمحكمة هونغ كونغ للطلبات الصغيرة فقالت: «لقد تأكدت اولاً انه لم يكن هناك أي أحد على الرصيف يمكن ان اصيبه بأذى عند القاء نفسي من الشباك. لقد كنت عازمة على الانتحار ولكن هذه السيارة العائدة لتشونغ كاي تشو احبطت محاولتي. كان السيد تشونغ قد اوقف سيارته بصورة لا شرعية في مكان ممنوع الوقوف. ولهذا السبب أرفض دفع أي تعويض له».

كانت السيدة لي تدافع عن نفسها ضد مطالبة السيد تشونغ كاي تشو بمبلغ 25700 دولار تعويضاً عن الضرر الذي لحق بسيارته نتيجة محاولتها الفاشلة للانتحار. قالت: «لقد عشت في هذه العمارة لمدة عشر سنوات، واعلم جيداً انه لا توجد اماكن لوقوف السيارات في هذا الجزء من الشارع، لم يكن للسيد تشو اي حق في ايقاف سيارته هناك، وهو ما ادى الى فشل عملية الانتحار بسقوطي على سقفها وبما تسبب بكسر رجلي الاثنين. وعلى كل حال، فأنا لا املك اي فلوس لدفع التعويض الذي يطالب به. لقد اعلن عن افلاس زوجي في السنة الماضية وأصبح كلانا معدمين. والا فلماذا قررت الانتحار لو كان عندنا شيء من الفلوس؟ والآن عليَّ، فوق كل ماجرى، ان اشتري لنفسي كرسي بعجلات لأتنقل به.

انفجر نزاع من نوع آخر في افريقيا الجنوبية عندما ادعى ركي خومارو بأن للرجال مثلما للنساء بكارة على شكل غشاء في القلفة. يمكن التثبت ان الشاب مازال بكراً من لون الركبتين وطريقة التبول. ولكن الدكتور جكوبن رد على ذلك قائلاً ـ كما ذكرت صحيفة «ستار» في 31 يناير ـ انه لا يوجد اي دليل علمي لهذا الاعتقاد، فطريقة التبول تتوقف على شكل الانسجة والبشر لا يقومون بالعملية الجنسية بركبتهم لنتحقق من لونها.