من أسوأ ما يتردد قبل مواجهة اليوم بين السعودية واوزبكستان هو استهانة مسيري الاول والمنتمين له لضعف الثاني وكأن امر الفوز بات محسوما وباتت حساباتهم تخص الحصيلة وعدد اهداف المباراة.
.. يا سادة يا كرام المنتخب الاوزبكستاني قادر على ان يفعل الدور نفسه الذي قام به القطريون، بل ان امكانياته العناصرية لا تقل كثيرا عن ما لدى منافسيه في المجموعة، والحكم على انه انهار بثمانية اهداف لا يعني الغاء هوية هذا الفريق والتغني بضعفه والقدرة على تجاوزه.
اولا وجب ان ندرك، ان لاوزبكستان من الفرص في التأهل كما للمنتخب السعودي، وكذلك للقطري. وحساباته ترقى الى الطموح باحتلال المرتبة الثانية في المجموعة.
.. ايضا حين نتذكر خسارته القاسية من اليابان وجب ايضا العودة الى الشوط الثاني المتميز الذي قدمه امام قطر وكيف كان الاخطر والافضل فرصا.
.. نعم قد تؤثر النتيجة كثيرا في معنويات لاعبيه ولكن من يدري قد يكون اتجاه هذا التأثير نحو الايجاب بما يجعلهم أكثر حماسة وكفاءة من ذلك اللقاء الذي سقطوا فيه شر سقطة.
.. ازاء كل ذلك حري بالجهازين الفني والاداري لمنتخب السعودية ان يحسنوا التعامل اولا مع المباراة بما يؤكد للاعبيهم ان مواجهة اليوم مقارعة حسم لا مجال فيها للتهاون او اظهار الثقة غير المطلوبة..
والتأكيد على التعاون بين اللاعبين بما يكفل احترام المنافسين اقول ذلك واكتبه بعد ان فرغت من عدة تصريحات سعودية ترى ان الفوز في لقاء اليوم مؤكد للسعودية، وان لم يحصل فهناك معجزة قد تكون حدثت. وحسبي ان في ذلك طريقاً للخسارة يبدأ بتشويش تركيز اللاعبين وتحذيرهم ثم يفضي الى سوء تقديرهم لمنافسيهم.
.. اخيرا نؤكد على ان الفرصة باتت مواتية للمنتخبين الخليجيين السعودي والقطري للارتقاء الى الدور الثاني.. لكن ذلك مشروط بحسن التعامل مع اللقاء كل منهما على حدة... ولنا ان نتفاءل بان السعوديين الذين اكثروا من الاخطاء في لقاءيهما السابقين باستطاعتهم الان بعد ان تكشفت لهم اخطاؤهم ان يتجاوزا منافسهم تجاوزا مشروطا بوضع كل الحسابات والتقديرات الصحيحة للمنافس، ناهيك عن اعادة ترتيب الفريق.
وللقطريين بتلك الفرص الكثيرة التي في اولها ان الخسارة بهدف من اليايان يمنحهم التأهل ثالثا أو ثانيا بغض النظر عن اي نتيجة لمنافسيه الاخرين في المجموعة، هذا اذا ما علمنا الاشارة من مدرب اليابان التي شددت على ان اسماء جديدة يابانية ستشارك اليوم هدفها التناغم والانسجام قبل البحث عن النتيجة.