**يتابع القارئ خالد من الرياض تعليقه حول موضوع السعودة: مقترحا بعض الاقتراحات لمعالجة القضية فيقول: بناء على ما سبق لي استعراضه حول موضوع السعودة فانني اقترح ما يلي:
اولا: انشاء جهاز حكومي متخصص كمجلس القوى العاملة. ثانيا: اعداد استراتيجية لتوظيف العمالة السعودية تستند الى قاعدة معلومات دقيقة عن فرص العمل المتاحة وكذلك الشباب السعودي الباحث عن العمل. ثالثا: وضع خطة لسعودة القطاعات تبدأ بالقطاعات الهامة ذات البعد الاستراتيجي للمملكة حيث تأتي الصناعة في المقدمة بدلا من اسواق الخضار مثلا. رابعا: ان تبدأ الدولة في تطبيق نظام الخدمة العسكرية الالزامية بحيث يقضي الشاب خدمة عسكرية الزامية فور تخرجه من الدراسة او وصوله لسن العمل.. تكون هذه الفترة بمثابة تربية للانتماء الوطني والجدية والانضباط والتعود على الحياة الخشنة ثم محاولة اكسابه مهارة وخبرة في مجال معين بحيث يتم انشاء جهاز انتاجي بالقوات المسلحة يكون به عمال ذوو خبرة دائمون وآخرون ممن يقضون فترة الخدمة العسكرية بحيث يكون هذا الجهاز بمثابة معمل تفريغ يكتسب فيه المجند خبرة في مجال معين وبالتالي يكون قد اكتسب مجال خبرة عملية في مجال بعينه.
خامسا: مراجعة آليات التوظيف بحيث تكون آلية توظيف السعودي والاجنبي واحدة والفصل بين حق المواطنة وحق العامل فلا اعتقد ان اي صاحب عمل سيفضل العامل الاجنبي على السعودي اذا ما فقد هذه السيطرة التي تمنحها له القوانين من تحديد اقامة (خطاب التنقل بين المدن) وحق اعادة العامل لوطنه في حالة رغبته بعدم الاستقرار، واحتجاز جواز سفره وضرورة موافقته على اي تصرف يقوم به العامل. بالله عليك لو كنت صاحب عمل هل ستوظف سعودياً وتترك الاجنبي في ظل هذه الحقوق التي يتمتع بها على الاجنبي حتى ولو زادت تكلفته الضعف؟ وهل تتفق معي ان هذا هو ما يدفع منظمات حقوق الانسان لتوجيه اللوم وليس شيئا آخر مثلما يظن انصاف المثقفين والمتشنجين من النقد الموجه لنا.
سادسا: اتباع سياسات من قبل الدولة وللحق هي سياسة متبعة واعتقد انها جيدة تجعل من تكلفة العامل الاجنبي واستقدامه غير مشجعة لصاحب العمل.
***اقتراحات كلها بناءة وتستحق الاحترام.. وارجو ان تكون موضع عناية المسؤولين.. وشكرا لك.
*** همس الكلام «المتشائم: يؤمن بأن كل الطرق لا توصل الى شيء»