كارثة على الإنترنت! (1)

TT

**انا فتاة في الثالثة والعشرين.. امر بحالة نفسية سيئة للغاية سببها تصرفاتي الطائشة غير المحسوبة.. انني اعترف بخطأ تماديت فيه حتى غرقت في بحار الندم.. توفي والدي فترك بموته فراغا نفسيا وعاطفيا كبيرا فلجأت للانترنت اشغل نفسي في محاولة للهرب من الحزن والاكتئاب الذي خلقه رحيل والدي.. تعرفت على شبان وشابات عن طريق «الانترنت» فكنت اتحدث اليهم لساعات طويلة. وما لبثت ان تعرفت على شاب يقيم في مدينة قريبة من مدينتي.. تشعبث نقاشاتنا وحواراتنا ثم طلب رقم هاتفي فرفضت وبعد الحاح منه اعطيته رقم جوالي واصبح كثير الاتصال.. بعد ذلك طلب لقائي فرفضت ايضا وبعد الحاح قابلته في اماكن عامة وتعددت لقاءاتنا.. وفي هذه الاثناء تعرفت على شاب آخر.. كان لطيفا وملما بالمواقع وخبايا الانترنت فكنت اتعلم منه ما اجهله.. تعددت مكالماتنا ونقاشاتنا وطلب رقم هاتفي، وبعد تردد اعطيته اياه ثم طلب لقائي فخرجت للقائه وهكذا وانا اتخبط فما الذي افعله بنفسي؟! ثم تعرفت على شاب ثالث كان الطفهم وشعرت معه بالحب في حين ان الاثنين السابقين كنت اشعر بهما كأخوتي اسمع اخبارهما.. اشاركهما حل مشاكلهما وهكذا استمرت علاقتي بهؤلاء الثلاثة الى ان اكتشفت اختي الامر نصحتني ان اتركهم فوعدتها بذلك لاسكتها.. تقدم لخطبتي شاب ممتاز.. فرحت لأني وجدت فيه طوق نجاة لأنهي علاقاتي على النت.. وفعلا تمت الخطوبة وطلبت منهم ان يدعوني وشأني وانهيت علاقتي بهم.. اثنان منهم وافقا اما الثالث وهو الاول فلم تعجبه فكرة تركي له فقام كعادة المتمرسين بالكومبيوتر بمراقبة بريدي الالكتروني ورأى رسائلي للشخصين ورسائلهما لي فطبعها وارسلها على عنوان منزلي وعندما رأيتها صعقت وكدت اموت وسارعت باحراقها خشية ان تقع في يد خطيبي الذي يحبني واحبه ولكني اشعر بالخوف والقلق ان ينفضح امري فيتركني خطيبي الذي احبه واشعر بذنب كبير نحوه.. اعيش في رعب حقيقي كلما رن جرس المنزل او الجوال او الرسائل الخاصة بي.. او مفاتحة اسرتي لي بأي موضوع اظن انهم عرفوا بعلاقتي الطائشة.. انني متعبة.. اشعر باني غير جديرة بعملي وانا معلمة.. اشعر اني لست اهلا لهذه المهنة الشريفة.. ولست اهلا لثقة اهلي.. انني نادمة.. نادمة.. نادمة.. ارجوك انشر رسالتي لتكون عبرة لكل الفتيات اللواتي يعبثن وراء الكومبيوتر بحثا عن التسلية فيقعن في كمين الأنذال.

النادمة (ر)

*** انشر هذه الرسالة كاملة لاهميتها.. وانشر ردي عليها غدا باذن الله.