مواصفات العروس

TT

«بعض الناس يصدقون أي شيء يُقال لهم، ما دام همساً»

ـ لهذا أتكلم أحياناً مع الناس (بالهمس)، إذا أردت أن أمرّر أكاذيبي.

>>>

«الأحمق شخص يحرمك من الوحدة دون أن يمتعك بالصحبة»

ـ والنتيجة أنك وددت لو مرّغت أنفه بالتراب، والقهر لو أنك لا تستطيع، لأنه أقوى منك.

>>>

«الدجاج برهان حي على أن الحيوان قادر على العيش من دون ذكاء»

ـ تماماً مثلما هو الإنسان.

>>>

طلب (خالد بن صفوان) من رجل أن يخطب له امرأة، فسأله الرجل: وما هي المواصفات التي تريدها يا مولاي؟!، فقال ابن صفوان: «أريدها بكراً، كالحصان عند جارها، ماجنة عند زوجها، قد أدّبها الغنى، وذلّلها الفقر، لا ضرعة صغيرة، ولا عجوز كبيرة، قد عاشت في نعمة، وأدركتها الحاجة، لها عقل وافر، وخلق طاهر، وجمال ظاهر، صلة الجبين، سهلة العرنين، سوداء المقلتين، خدلجة الساقين، لفاء الفخذين، نبيلة المقعد، كريمة المحتد، رخيمة المنطق، لم يداخلها صلف، ولم يشن وجهها كلف، ريحها أرج، ووجهها مبهج، لينة الأطراف، ثقيلة الأرداف، لونها كالرق، وثديها كالحق، أعلاها عسيب، وأسفلها كئيب، لها بطن مخطف، وخصر مرهف، وجيد اتلع، ولبّ مشبع، تتثنى تثني الخيزران، وتميل ميل السكران، حسنة المآق، في حسن البراق، لا الطول ازرى بها ولا القصر».

انتهى كلام ابن صفوان، ولا أدري هل لقي بغيته، أم مات بحسرته؟!، ولكني أرجو إذا كانت هناك امرأة تقرأ هذا الكلام، وترغب بالنكاح، وتملك تلك المواصفات، فلتتقدم بدون أي كسوف، فلديّ لها عريس جاهز، يموت في (دباديب) تلك المواصفات، مشكلته الوحيدة انه (على الحديدة)، وخرج لتوه من مصح عقلي.