امرأة على وشك النضوج

TT

للتوضيح والتنبيه والاحتجاج معا أقول: إنني كنت في معرض كلامي في مقال يوم السبت ذكرت: أن رائحة الزيت كانت تفوح من (أرداني) ـ أي ثيابي ـ، وفوجئت بأن من يطبع الكلمات قد أبدل بكل بساطه حرف (النون) في الكلمة، بحرف (الفاء) ليتغير المعنى نهائياً، وقد يكون ذلك جهلاً منه، وإنني بعد أن أصبحت في هذا الموقف لا أملك إلاّ أن أسامحه وأقول: حسبي الله ونعم الوكيل.

* * *

للتدليل فقط على حب الرسول الكريم للفكاهة، يقال إنه كان يأكل يوماً التمر مع علي بن أبي طالب، وكلما أكل تمرة وضع نواتها في قصعة علي، وفي هذه الأثناء قال الرسول وهو يمزح: يا علي ما أعجلك بأكل التمر، فرد عليه علي: يا رسول الله، أعجل مني من يأكل التمر بنواته فضحك الاثنان طويلا.

يا ليت بعض المتزمتين المتجهمين، (يفردون) وجوههم قليلا.

* * *

سمعت امرأة تقول: ما اجتمع رجل وامرأة إلاّ وكان الشيطان ثالثهما ما عدا الزوجين، وعندما سألت عن تلك المرأة، عرفت أنها خطبت خمس مرّات ولم تتزوج.

* * *

«ربما يخيب املك إذا فشلت، لكنه حتماً سيخيب إن لم تحاول».

ـ ما دمت خائباً في كل الحالات، فعليّ وعلى (أحبابي) يا رب.

* * *

«الحياة إذا عبست في وجهها عبست هي الأخرى في وجهك، وإذا ابتسمت ترد التحية بالمثل».

ـ يعني باختصار: خليك (أهبل).

* * *

«السعادة شيء يجب أن يمارس مثل عزف الكلمات».

ـ على شرط أن تكون تلك (الكمنجة) امرأة على وشك النضوج.