إنها من صفات الله!

TT

هذه بعض التمارين الرياضية، العقلية، الخيالية. ولكنها علمية فلسفية دينية أيضاً!

نحن نعرف ـ ولا أقول نعلم علم اليقين ـ أن هذا الكون عمره ما بين 15 و16 و17 ألف مليون سنة. هذا الكون الذي نعرفه.. أو الذي نعرف عنه، وهذا الكون، الذي بدأ باحتمال، قد بدأ بانفجار ذرة مادية لا أول ولا آخر لكثافتها. وأن هذه الذرة قد انفجرت فملأت الفراغ غازاً ومغناطيسية وطاقة ولا تزال هذه القوى تتلاقى وتتصادم وتتداخل وتميت بعضها بعضاً وتتوالد ـ واضح؟ ليس واضحاً ولكن هذا هو الذي أستطيعه، ويستطيعه من هو أكثر علماً مني ألف مرة. فاللغة غير قادرة على احتواء كل هذه الفروض العلمية الفلكية. سؤال: ماذا قبل خلق هذا الكون؟ الجواب أو أحد الأجوبة: لم يكن شيء وإنما كان فراغ، فضاء..

جواب آخر: بل هذا الكون الذي نعرفه ليس إلا كوناً صغيراً قد انسلخ عن كون كبير.. أو كان أحد الأكوان التي انسلخت عن كون أكبر أي أن هناك أكواناً لا نهاية لعددها؟

سؤال: ولكن لماذا وفي تلك اللحظة بالذات يكون هذا الكون. وكيف كانت البداية ولماذا؟

إن هذا السؤال ليس علمياً وإنما هو فلسفي أو ديني ومعناه: أن الله هو الذي خلق ولحكمة عنده فإن الكون هكذا وأودع في الكون قوانين الأشياء التي هي حكمته. وبس.

سؤال: وكيف يتماسك الكون وكيف صارت له القوانين وكيف تتحول المادة إلى طاقة وليس العكس تتحول الطاقة إلى مادة.. كيف تتراجع طاقة الكون كله إلى مادة.. ثم مادة أصغر ثم ذرة كما كانت البداية. وهل هذا ممكن؟

والإجابة ليست عند العلماء ولا عند الفلاسفة ولكن عند الدين. فالله قادر على أن يبدأ وأن ينهي وأن يجعل البداية نهاية، والنهاية بداية (وأرجوك أن تفعل ولو مرة واحدة في حياتك، أن تذهب إلى الصحراء بعيداً في الصحراء بعيداً عن أضواء المدينة وأن تنظر إلى السماء وأن تصف لي ـ إن استطعت ـ ما هذا الجمال والجلال والأبهة!) والجواب: وكلها بعض من صفات الله!