اللهم اسخطنا خيولا عند بن لادن!

TT

هل هي مدرسة.. هل هو فندق أم ثكنة عسكرية؟ من المؤكد أنها قصور صغيرة لكائنات هبطت من كواكب أخرى.. لقد تذكرت أيام زمان عندما كنا نقف في الطابور ليجيء حضرة الناظر ويتأكد بنفسه أن أظافرنا نظيفة وأحذيتنا ايضاً..

هذا ما أشعر به كلما دعاني صديقي المهندس خالد بن لادن لزيارة خيوله بالقرب من أهرامات الجيزة.. إن الطريق طويل.. والمداخل واسعة والحدائق والناس كلهم قد ارتدوا ملابس الجنود.. وإن لم يكن في ايديهم سلاح.. ويتقدمنا خالد بن لادن يعرض علينا أجمل مخلوقات الله في عالم الحيوان.. إنني أشاركه الإعجاب بهذه الكائنات البديعة.. وقد كان أبي يركب الحصان ويجلسني أمامه.. ولكن هذه الخيول غير الخيول التي عرفتها.. إنها أجمل وأكثر حيوية ولها تاريخ. فهذا الحصان بن فلانة بنت فلان بن فلان.. وكل شجرة العائلة من الأبطال المشهود لهم في عالم الفروسية..

وهذه الخيول لا تمد أيديها لكي يراها حضرة الناظر ويتأكد من نظافتها ولمعانها.. فكل هذه الخيول لامعة نظيفة أنيقة..

وعرفت أن للخيول عادات وتقاليد وأنها تحب وتكره وأنه يخاف عليها من الحسد، وأن هناك أشخاصا مشهودا لهم بالقدرة على إصابة هذه الكائنات الأبهة. يكفي جداً ان يتثاءب الى جوارها.. وبعد ذلك تقول عليها يا رحمن يا رحيم. وليس هذا رأي خالد بن لادن ولكن كثيرين من اصحاب الخيول يخافون من الحسد وعندهم حكايات وروايات..

بمنتهى الأمانة لقد تعبنا من أننا بشر.. ماذا لو تحولنا بقدرة قادر إلى خيول في عالم الحيوان ـ لا بأس، ولكن في هذا المزرعة بالذات.. اللهم آمين!