انتقلت مذكرات الملكة فريدة إلى موسكو!

TT

منذ عدة أيام سألت الأميرة فريال، آخر بنات الملك فاروق، عن إحراق أوراق ومذكرات أمها الملكة فريدة، فأبدت حزنها الشديد لأنها علمت أن الأمير ميشيل أورلوف، ابن أختها الأميرة فادية، قد أحرق بعض الأوراق.. وحمل بقية المذكرات معه إلى موسكو.

وكنت قد قرأت بعض هذه الأوراق من مذكراتها المكتوبة بالإنجليزية، واتفقت معها على كتابة مذكراتها لتصحيح بعض ما أساء إلى سيرتها وزوجها الملك فاروق من أكاذيب.

ولا أعرف إن كانت خطاباتي إلى الملكة فريدة قد أحرقت، وهي خطابات شخصية جدا، ولذلك لا يفهمها من يقرؤها إلا إذا كانت عنده خلفية عن الذي نتحدث فيه.

وسألت صديقتها الأديبة لوتس عبد الكريم رئيسة تحرير مجلة «شموع».. فقالت إنها فوجئت بإحراق كثير من أوراقها.

وقالت لي الأميرة فريال إنها تعتقد أن أمها أخفت كثيرا من أوراقها وأوراق والدها الملك فاروق في خزانة سرية في أحد البنوك السويسرية، ولا أحد يعرف رقمها السري، وهي على يقين أن أمها أودعت فيها بعض مجوهراتها وخطابات من الملك فاروق إليها، وقد سمعت من أمها أن الملك أبدى أسفه على أحداث كثيرة وقعت لها وله.. وكان شديد الحزن على ما أصاب ابنه الأمير أحمد فؤاد، الذي تم طلاقه نهائيا من زوجته المغربية اليهودية فضيلة بعد 11 عاما في المحاكم!

وعندي بعض الخطابات من الملكة فريدة بالإنجليزية والفرنسية، وهي خطابات خاصة جدا.. ولم يتوافر عندي سبب وجيه لنشرها أو الحديث عن مضمونها، ولم تطلب مني الملكة فريدة أن أعيد إليها خطاباتها قائلة إنها تثق تماما بحسن تقديري للموقف، رحمها الله.

لقد أحببناها وكرهنا الملك فاروق الذي طلقها وأهانها، وأهاننا أيضا، وعلى الرغم من كل ما حدث لها وله فقد ظلت تحبه وترى أنه كان مصريا وطنيا صميما.. ومشكلته كانت هؤلاء الذين حوله.. الحاشية كانت المصدر الرئيسي لكل الأخبار السيئة والمغرضة.