لا فرق بين نجد والجهراء

TT

أقرب من حبل الوريد إلى القلب، مشاعر أهل الكويت تجاه السعودية وأهلها.

وقد تجلى هذا القرب في أكبر محنة مرت بها الكويت أيام الاحتلال العراقي الغاشم.

نحن، ككويتيين، نفرح بالسعودية ونفتخر بها كفرحنا بكويتنا وفخرنا بها.

فلا خير فينا لو لم تكن مشاعرنا كذلك، ليس بسبب الموقف التاريخي الذي اتخذه المغفور له بإذن الله الملك فهد بن عبد العزيز، حين سخّر كل ما تملكه مملكة الخير لتعود الكويت حرة يتنفس أهلها هواء العزة فحسب، بل نفتخر بالمملكة لأن الأرض واحدة، إن كانت «نجد» أو «الجهراء».

وأسرة الخير آل سعود الكرام، كإخوانهم أسرة الخير آل الصباح الكرام، غايتهم رفعة ورخاء البلدين والشعبين.

نتباهى بعمق العلاقات الكويتية ـ السعودية، لأنها تجاوزت الأطر الرسمية لتسكن القلوب، وتلغي الفوارق بين دار العز السعودية، ودار المجد الكويتية، وتكون الدار واحدة بأهلها الكرام، الكرام.

لا نستطيع أن نختصر المحبة في أحرف، ولا المشاعر الصادقة بأي احتفاء مهما علا شأنه، لأنه لن يكون بحجم محبتنا.

فرحتنا كانت كبيرة بقدوم ولي العهد، نائب رئيس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام بالمملكة العربية السعودية، صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز، وأخيه أمير منطقة الرياض صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز، حفظهما الله ورعاهما، والوفد المرافق، وحلولهم ضيوفاً كراماً على أميرنا صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الصباح، وسمو ولي عهده الأمين الشيخ نواف الأحمد الصباح، رعاهما الله.

لم تتسع الأيام القليلة لزيارة ضيفي الكويت الكبيرين والوفد المرافق، ليعبر أهل الكويت عن مشاعرهم ومحبتهم البالغة لإخوانهم في السعودية، فكل بيت كويتي يزخر بالمشاعر الصادقة ودفء المحبة تجاه المملكة، وكل مواطن كويتي يتمنى أن يستضيف ضيوف الكويت في قلبه، قبل مسكنه، تعبيراً عن محبتنا الخالصة للمملكة وقيادتها.

فما من شك في أن هذه الزيارة وهذا التواصل يدفعان بالعلاقات الكويتية ـ السعودية نحو مزيد من الرسوخ، ويعطيانها زخماً جديداً علينا توظيفه وغرسه في أجيالنا، ليستمر معها كما فعل آباؤنا وأجدادنا من قبلنا... ولتبقى علاقات بلدينا أقرب من حبل الوريد إلى القلب.

* رئيسة تحرير جريدة

«الأنباء» الكويتية