«وطن يبحر نحو المستقبل»

TT

هذا بكل بساطة كان شعوري وأنا أستمع إلى الكلمات الجميلة والشرح المبهر الذي رافق حفل وضع حجر الأساس لجامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية.. قلتُ لنفسي: أخيراً قرر وطني أن ينضم بقوة وعزم إلى قافلة الأمم المتجهة نحو المستقبل متسلحاً لهذه الرحلة بما هو كفيل إن شاء الله بإتمامها على الوجه المطلوب.. ومن بين كل الكلمات الجميلة والرائعة فقد توقفتُ كثيراً عند حديث البروفيسور فرانك رودز الرئيس الفخري لجامعة كورنيل، واسمحوا لي أن أشرح أسباب توقفي عند كلمات هذا الرجل، فنحن أمام رجل تولى مسؤولية إدارة واحدة من أعرق جامعات العالم وأهمها، رجل يحمل سجلاً علمياً متميزاً بكل ما تعنيه هذه الكلمة.. ونحن في ذات الوقت أمام رجل يقف على أعتاب خريف العمر.. فلا هو غريب أو طارئ على عالم العلم والمعرفة.. ولا هو بالشاب الذي يأخذه الحماس والنشوة ليقول ما يطرب أو يعجب سامعيه.. فماذا قال الرجل؟؟ وما الذي يريد أن يقوله لمن كان داخل قاعة الحفل ولمن لم يكن؟ قال أشياء كثيرة ربما جاز لي أن أوجزها في النقاط التالية:

لقد أدركتم في هذا البلد ـ وإن متأخرين بعض الشيء ـ أن قدركم أن تنضموا إلى بقية الأمم التي قررت أن مستقبلها مرهون بقدرتها على الأخذ بناصية العلم والبحث سبيلاً لغدٍ ليس في زحامه مكان لمتردد.

قدّم هذا الرجل بكل ما له من هيبة العَالِم المجرِّب شهادة بأن الفكر والجهد الذي أقيمت على أساسه هذه الجامعة سليمان وقابلان للبقاء بل للتفوق..

أعطى صورة بل لمحة سريعة عن المسار الوحيد المتاح أمام الطامحين إلى اللحاق بموكب المعرفة، وقال إن ذلك لا يتحقق إلا عن طريق الانفتاح على هذا الموكب والتعاون والتواصل والتوأمة مع مؤسساته الرائدة..

لامس بحس إنساني جميل حنين هذه الأمة للانعتاق من أسار التخلف ولاستعادة مجد كان لها حين أشار إلى أن هذه الجامعة ستكون مصدر خير للإنسانية وداراً للحكمة في عصرنا الحاضر.

وقلتُ لنفسي هل هذا ممكن؟؟ هل نحن فعلاً قادرون على تحقيق النقلة التي تحدث عنها هذا العالم الفذ؟؟

أثارت كلمات البروفيسور رودز في نفسي مشاعر وأحلاماً كنتُ أظن أنها قد ولت إلى غير رجعة.. من منا لم يحلم في شبابه (وكان شبابنا مفعماً بالأحلام الكبار!!) باستعادة أمجاد هجرتنا منذ قرون؟؟.. قلتُ هذا لنفسي.. وقلتُ أيضاً إن من حسن الطالع أن ما قاله الرجل ممكن، بل هو حديث كل يوم في دول عصفت بحضاراتها الرياح العاتية لكنها استعادتها من خلال التصميم والتخطيط وتوفير الإمكانات المادية والمعنوية بل ربما فاق مستقبلها ماضيها..

(الهند: من العجائب

إلى المعجزات)

ووجدتني أسترجع ذكرى زيارة قام بها وفد من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن إلى الهند في بداية الثمانينات من القرن الماضي.. سألتُ أحد الذين شاركوا في تلك الزيارة: ما الذي استوقفك في بلد العجائب؟؟ وكنتُ أتوقع حديثاً عن بعض أعاجيب الهند التي تعودنا عليها.. وإذا به يحدثني عن أعجوبة من نوع آخر لم تخطر لي على بال.. قال: إننا دعينا إلى جامعة للأبحاث كان كل ما فيها جميلاً ومبهراً.. كنتُ أتخيل وأنا أتجول بين أبنيتها الحديثة ومعاملها الرائعة أنني في إحدى المدن الأوروبية أو الأمريكية.. كل ما فيها وكل من عليها كان مشدوداً إلى المستقبل، وكأن لا علاقة لها بعالم لا يبعد عن أسوارها سوى مئات الأمتار فقط.. بل إن الأخ نظمي النصر، الرئيس المكلف لجامعة عبد الله للعلوم والتقنية (وشعلة النشاط الدائب)، أخبرني أن رئيس الوزراء السابق جواهر لال نهرو قطع على نفسه عهداً في عام 1956م بأن تصبح الهند يوماً ما إحدى الدول الرائدة في دنيا العلم والمعرفة..

المثال الآخر رأيته عند زيارتي في بداية هذا العام لجامعة بكين.. سألتُ نائب مدير الجامعة (بإعجاب لم أحاول أن أخفيه) عن السر وراء ما تحقق للصين من نهضة هي اليوم حديث العالم.. فقال: دعني أقول لك إن هذه الجامعة وحدها ترتبط بأكثر من ستين جامعة ومركزاً للأبحاث حول العالم.. وأننا نحرص على أن يكون بين أساتذتنا وطلابنا (رغم حاجتنا لكل مقعد دراسي) نسبة طيبة من الأساتذة والطلاب الأجانب.. وناولني كتيباً عن الجامعة، وأشار إلى الصفحات التي تحمل أسماء الجامعات والمراكز التي ترتبط بها جامعة بكين بعلاقة علمية وثيقة، فوجدتُ فيها معظم الأسماء اللامعة في عالم العلوم والتقنية.. وعندما غادرتُ الجامعة كان بعض الطلاب قد خرجوا من صفوفهم وإذا بي أرى بينهم أعداداً لا يستهان بها من ذوي الأصول الأوروبية.

ولأزيد الصورة وضوحاً فإن أمامي الآن تقريراً للهيئة العالمية لحقوق الملكية الفكرية يفيد بأن الصين ضاعفت طلبات براءات الاختراع بست مرات خلال العشر سنوات الماضية.. ويقول التقرير إن الصين تقدمت في عام 2005م فقط بمائة وسبعين ألف براءة اختراع.. ألا ترون معي أن هناك علاقة مباشرة بين هذا وبين فائض المدخرات الأجنبية الذي فاق الترليون دولار؟؟.. أما بالنسبة لحال أمتنا العربية مع المعرفة والأبحاث فإن تقرير التنمية العربية يشير إلى أن استثمار معظم الدول العربية (إن هي استثمرت) في الأبحاث يقل بكثير عن ربع الواحد بالمائة من مجمل دخلها القومي!!

«بل هو ممكن»

مرت على هذه الأمة حقبة توالى الفشل فيها بعد الفشل.. وترسخت لدى العديدين قناعة بأن الفشل والفشل وحده هو مصير كل عمل أو مشروع نهضوي.. وتعالت أصوات كثيرة لا هم لها إلا التشكيك بقدراتنا مستشهدين بـ«خبراء» في النفسية العربية والعقلية العربية، من أمثال «برنارد لويس»، سخروا كل ما لهم من إمكانات لإثبات زعم واحد فقط.. فهذه كما يدعون أمة «وهمية» غير قادرة على الإبداع إلا في مجالات الإرهاب والتخريب.. ومن أسفٍ أنهم وجدوا بيننا من تطوع لنشر هذا الوهم و«توطينه»..

وأحسب أن في بعض ما قاله البروفيسور رودز رداً مفحماً ودعوة صادقة لاستنهاض خير ما في هذه الأمة من طاقات ونوازع.. وأحسب أن في تجربتنا السعودية من مؤشرات النجاح ما هو حريُ بالتأمل والدراسة.. فقد راقب العالم بإعجاب واضح ما تحقق للأيدي السعودية من نجاح في إدارة شركة أرامكو، كما لم يفته النجاح الباهر لشركات سابك التي أصبحت محركاً قوياً من محركات الاقتصاد الوطني وغيرها كثير.. بل إن ما تحقق لهذه الجامعة من نجاحات في فترة زمنية بالغة القصر مدعاة للفخر والاعتزاز.. فمنذ سنة واحدة فقط أطلق خادم الحرمين الشريفين هذا المشروع ليجد من أسعدهم الحظ بزيارة ثول بيئة أكاديمية وعمرانية تسابق الزمن، حتى أن البروفيسور رودز قال إن التصميم الحضاري لهذه المنارة العلمية يضاهي تصميمها العمراني الرائع..

فالفريق الذي قاده بكل اقتدار معالي وزير البترول المهندس علي النعيمي بذل جهداً وقدم عملاً من حقنا أن نفاخر به الدنيا.. وأذكر أن مندوب إحدى الشركات العاملة في الجانب الأكاديمي من المشروع قال لمن حوله: جئنا إلى هنا بدافع البحث عن العمل والربح.. وسنترك هذا المكان سعداء بما هو أكبر من هذا.. وهو المشاركة في مشروع نرى منذ الآن بوادر نجاحه.. لقد بذلنا جهداً لم نقدمه في أي مشروع آخر.. إن حماس القائمين على هذا المشروع هو من النوع «المعدي».. هنا لا بد لي من استعراض بعض عوامل النجاح الذي أصبح ـ بإذن الله ـ في متناول اليد.. وهاك بعض هذه العوامل:

أولاً: إن من حسن الطالع أن هذا المشروع ثمرة يانعة لرؤية حكيمة لملك أدرك منذ ربع قرن أن الخروج من غياهب التخلف لن يتحقق إلا من خلال تسخير الطاقات الخلاقة والمبدعة للعالم والباحث في سباق التنمية والازدهار.. ومن حسن الطالع أيضاً أن هناك وعياً واحتضاناً وإدراكاً شعبياً بأننا في أمس الحاجة للحاق بركب عالم تخلفنا كثيراً عنه..

ثانياً: إن عمق المشاركة العالمية في الجانب الأكاديمي والبحثي لهذا المشروع وما نراه من حماسة لهذه المشاركة يأتي في لحظة مواتية تيقن العالم فيها أن هذا الوطن لا ينشد سوى الخير له ولغيره.. وأننا دعاة صلاح وإصلاح حريصون كل الحرص على المساهمة في ركب الحضارة والإبداع..

والحقيقة التي لا جدال فيها أن أي مشروع علمي لا يمكن أن يكتب له النجاح ما لم يحظ بمشاركة عالمية جادة.. وأمثلة الصين والهند خير شاهد على صدق ما أقول.. بل إن دار الحكمة ذاتها كانت تجسيداً رائعاً للتعاون الخلاق بين حضارات ذلك العصر الزاهر.. ومن هنا فقد كان استقطاب هذه الكوكبة الرائعة من العلماء ومديري الجامعات ومراكز الأبحاث وعقد العديد من اتفاقيات التعاون مع المراكز البحثية والجامعات المهمة في العالم أمراً حيوياً وشرطاً لازماً للنجاح..

هذا جانب مهم من عالمية هذه الجامعة، لكن الجانب المهم الآخر يكمن في القرار الصائب والحكيم بفتح الباب للدارسين والطلاب من جميع أنحاء العالم، وبحيث يكون التميز والتفوق هو المعيار الوحيد والحاسم في قبولهم.. ولك أخي القارئ أن تتصور مردود مثل هذه الزمالة على أبنائك وما تتيحه لهم من فرصة الاحتكاك بأفضل العقول وأجدرها..

ثالثاً: إن مما ينبئ عن جدية هذا المشروع الطموح ما لمسناه جميعاً من رعاية حانية ومتابعة وثيقة من لدن خادم الحرمين الشريفين لبرنامج الموهوبين وبرنامج الابتعاث الذي يحمل اسمه الكريم.. وربما جاز لي أن أتوقف قليلاً أمام برنامج الابتعاث.. فأول ما نلاحظ فيه أنه ابتدأ منذ عامين فقط بزخم عظيم كماً وكيفاً.. وربما لا يعلم القارئ مثلاً أن لدينا اليوم قرابة خمسة عشر ألف طالب في الولايات المتحدة وحدها.. وأن بعثاتنا تنتشر في أوروبا وآسيا واستراليا ونيوزيلندا وغيرها جالبة معها خبرات وتجارب ثرية ومشكّلة جسور تعارف وتعاون إنساني مثمر.. هذا من حيث الكم، أما من حيث الكيف فإن هذا البرنامج سيزود جامعة عبد الله للعلوم والتقنية وغيرها من جامعات المملكة بآلاف المتخصصين في مجالات علمية وعملية اختيرت بعناية متناهية ليكون مردودها متطابقاً مع الحاجة الوطنية.. وهكذا فإن من حسن الطالع أن النظرة البعيدة المدى لخادم الحرمين الشريفين استبقت هذا المشروع الرائد بإقامة رافدين مهمين له..

رابعاً: إن إقامة هذا المشروع على هذه المساحة الواسعة (36 مليون متر مربع) وفي جوار البحر الأحمر ستوفر للعاملين فيه بيئة علمية متكاملة العناصر والشروط.. وستتيح للعالم والباحث فرصة العمل والتفكير في بيئة نظيفة ومريحة تمكنه ـ بإذن الله ـ من مضاعفة العطاء والتفوق..

خامساً: وأخيراً وليس آخراً فإن راعي هذا الصرح العظيم قد سيَّجه بدعامتين مهمتين لاستمراره وتفوقه.. الدعامة الأولى هي الوقف الذي سيمنح العاملين في هذه الجامعة فرصة التفكير والعمل في بيئة آمنة تضمن لهم ولأبنائهم استقرار العيش واستمرار العطاء.. أما الدعامة الأخرى فهي المجلس الذي اختير بعناية تمكنه وتمكن الجامعة من استقلالية القرار وحسن إدارة وتوجيه الموارد والإمكانات.. ولسنا بحاجة للتذكير بأن أعظم الجامعات العالمية تعتمد في استقرارها واستمرارها على ترتيبات مشابهة...

**«نحن والجامعة»

من البديهي أن يقال إن فائدة هذه الجامعة ستعم كل ركن في هذا الوطن.. وهذا ينبثق في الدرجة الأولى من كون هذه الجامعة ذات صبغة بحثية متطورة.. إن مجالات البحث التي ستطرقها الجامعة متعددة بتعدد الأغراض المنصوص عليها في الرؤية التي قامت عليها هذه المؤسسة.. لكنني سأتوقف أمام مجال واحد فقط من مجالات البحث التي أعلن عنها.. وأقصد بهذا تحلية المياه المالحة.. فيما يخص تحلية المياه المالحة فإنني أجزم أننا جميعاً ندرك أولاً كلفتها العالية، وثانياً فإنه غير خافٍ على أحد أننا نتكاثر ـ ولله الحمد ـ بمعدلات تفوق المعدلات العالمية، وثالثاً فإن حجم وكمية المياه المستخرجة من الآبار في تناقص واضح..

إن أي خفض محسوس في كلفة إنتاج المياه المحلاة أو رفع لكفاءة هذه العملية سيزيح عبئاً ثقيلاً عن كاهل الوطن.. ناهيك من المشاركة أو المبادرة في استنباط طرق ووسائل جديدة للتحلية، وما لهذا من أثر على مستقبل الوطن بل والعالم.. وإذا ما عرفنا أننا أكبر منتج ومعتمد على المياه المحلاة في العالم، فإن مثل هذه المساهمة يمكن أن تؤثر بشكل إيجابي على مجمل الأمن الوطني..

بقي أن أشير إلى أمر بالغ الأهمية فيما يخص هذه الجامعة ومحيطها الوطني.. حيث أن الفائدة الأخرى لهذه الجامعة، والتي ربما سماها الاقتصاديون بالقيمة المضافة لهذا المشروع النهضوي، تكمن في ما ستتركه من أثر على الجامعات السعودية الأخرى من حيث الحاجة للارتقاء بمستوياتها وتحسين أدائها والإصرار على التميز..

إن الإنسان وما يملكه من مواهب وإمكانات وقدرات هو، (وليس الثروات الطبيعية)، العامل الحاسم في سباق التنمية.. وهذا، إذا ما تحرينا الدقة، هو الفكر المؤسس لهذه الجامعة.. فالانتقال من الاقتصاد الريعي إلى اقتصاد المعرفة هو دون غيره ما يميز الدول التي استطاعت أن تخترق حاجز التخلف والفاقة..

** «من ثول إلى الرياض»

الذين قدر لهم أن يكونوا على متن الطائرة التي أقلتنا في رحلة العودة من جدة إلى الرياض بعد انتهاء مراسم وضع حجر الأساس في ثول شعروا بأنهم رأوا شيئاً مختلفاً في ذلك الحفل.. فقد ولدت الإطلالة على المستقبل المأمول أحاسيس لا يعرفها إلا من عاش تلك اللحظات الجميلة.. رجل الأعمال الناجح الذي يتطلع لزمن تتخطى فيه تجارته حدود الزمان والمكان قال لي: «لقد شعرت خلال الحفل بسعادة يصعب تصويرها، فعالمنا اليوم يحتاج إلى مهارات ومنتجات لن تتحقق إلا من خلال قفزة نوعية آمل أن تكون هذه الجامعة مدخلاً واسعاً لها..».

تذكرت وأنا استمع إلى كلماته المفرحة حديث راعي هذا الصرح الذي تفضل به ـ يحفظه الله ـ لوكالة الأنباء السعودية حين قال «ستحظى المملكة وشعبها الكريم بمركز بحوث عالمي مستقل مادياً وإدارياً، يعتمد على أسس أكاديمية عالية ليكون قاعدة علمية ومحركاً للاقتصاد الوطني في الوقت ذاته، وربط كل ذلك بمجالي الطاقة والاقتصاد، ونأمل أن تكون الجامعة من المشاريع الرائدة لمستقبل بلادنا الغالية لتكون من أفضل المراكز العالمية المتميزة في البحوث العلمية والابتكار والإبداع واحتضان الموهوبين من أبناء المملكة ودول المنطقة والعالم»..

وتذكرت أيضاً ما نشرته جريدة «الواشنطن تايمز» منذ أيام قليلة حيث قالت: «يقوم أربعة زعماء كبار بالدور الأهم على ساحة السياسة الدولية اليوم.. فرؤساء أمريكا وروسيا والصين يملكون قوة عسكرية وسياسية واقتصادية لا ينازعهم عليها أحد.. أما الزعيم الرابع فهو الملك عبد الله الذي يملك المقدرة على تحقيق السلام والرخاء في الشرق الأوسط، نظراً لمكانة المملكة كعملاق نفطي، ووزنها السياسي الكبير في عالمها العربي، ودورها الحيوي والأساسي في تشكيل مستقبل العالم الإسلامي.. فهذا الملك يجسد مزيجاً رائعاً من النزعات الإصلاحية والمكانة الدينية والمصداقية السياسية والرؤية الحكيمة للمستقبل»..

وقلت لنفسي.. هذه حقاً هي الرؤية الحكيمة للمستقبل..

* كاتب سعودي