تأمل ما الذي يضحكهم!

TT

هل هو شذوذ؟ هل عندهم أسباب أقوى أم أنهم يرون تركيبة النكت بشكل لا نراه؟ تفسير ذلك: كان أستاذنا العقاد لا يمل تكرار بعض النكت التي تضحك لها في كل مرة كأنها أول مرة.

مثلا: أن طه حسين ليس (عميد) الأدب وإنما هو (عمي) الأدب ـ عبارة غليظة خشنة لا تليق!

وكان يقول إذا سرنا في الشارع أنا وإبراهيم عبد القادر المازني فالناس يقولون أنهما عشرة أي واحد طويل وأمامه صفر! فالعقاد طويل والمازني قصير.. وهي عبارة أكثر خشونة يقولها عن صديق وزميل معجب به كثيراً!

وكان طه حسين يقول إننا بحثنا لماذا نقص توفيق الحكيم في الوزن وعرفنا أنه ليس عنده فلوس وإنه مضطر أن يبيع لحمه وعظمه لأحد اليهود.. هاها!

وكان توفيق الحكيم يقول إن طه حسين ضحك على المبصرين، فقد كان يحب فتاة فرنسية وكان يذهب بها بعيداً ونحن كنا نظن أنه يتأمل فعرفنا أنه يتحسس ـ إنها غليظة ويضحك لها توفيق الحكيم وإذا ضحك اهتز كل جسمه!

أما العالم الكبير اينشتين فهو يضحك كل صباح ويقول نفس الكلام. يسأل صاحبة البيت عن الساعة لأنه لا يملك ساعة. ويقول أنا الذي وضعت ساعة على كل مليمتر من الكون لا أملك ساعة! وهو يشير إلى أن نظريته في وحدة الزمان والمكان ـ أي الزمكان ـ وأن هناك أبعاداً أربعة وليست ثلاثة: الطول والعرض والارتفاع والزمن. كل يوم نفس العبارة ويضحك. وصاحبة البيت تقول: الرجل فقد عقله!

وكان اينشتين لا يستحم إلا مرة كل ثلاثة شهور. ويقول لا أحب أن أغير درجة الحرارة والملوحة التي في جسمي ـ هاها.. ثم أنني أوفر لك الماء.. هاها!

إذن هاها!