البقاء لله وحده!

TT

تصطدم بالكواكب وبالنجوم كتل من الجليد الضالة بين النجوم كأن يكون مذنباً أو شهاباً أو تكوينات من الغازات والتراب والجليد.. وتوجد على سطح أرضنا تجاويف وأخاديد تدل على أن أجساماً ضالة قد دخلت في مجال الأرض وفي جاذبيتها فوقعت عليها فارتفع الماء والتراب والجليد وطاشت أمواج البحار وغبار الأرض، وقامت الأعاصير فأطاحت بالنبات والحيوان.. ثم سكن كل شيء بعد ذلك.. حدث ذلك مرات كثيرة على كوكبنا في عشرات ملايين السنين الماضية وعلى سطح القمر أيضاً.

ولذلك فالعلماء يدرسون بمنتهى الدقة والسرية مسار هذا الجسم الصغير، فمن الجائز أن يصطدم بالأرض فيدخل جو الأرض وقد لا يتحطم إلا على سطحها.. فإذا حدث فسوف يخلق تجويفاً ضخماً وعميقاً، وسوف يصاحب دخوله الأرض ارتفاع درجة الحرارة وسوف ترتفع أمواج البحر إلى نصف كيلومتر.. وسوف تغرق مساحات كبيرة من الأرض وسوف تشتعل الحرائق في الغابات وسوف تتحول الغابات إلى أرض جافة محروقة، ويموت ما لا نهاية له من الحيوانات والطيور وسوف تتكهرب الأرض وتتعطل كل وسائل المواصلات، وقد يحترق أو يختنق مئات الملايين من الناس!!

وقد حدث ذلك منذ حوالي 65 مليون سنة، وقد أدى اصطدام أحد المذنبات بالأرض إلى اختفاء الديناصور من سطح الأرض. وماتت حيوانات وطيور كثيرة بسبب الحرائق والجفاف في الأنهار والغابات وبسبب طغيان مياه المحيطات على شواطئ القارات، كما حدث في شرقي الولايات المتحدة وأمريكا الجنوبية..

وقد اكتشف أحد العلماء الأمريكان أن حادثاً مشابهاً قد وقع منذ 35 مليون سنة، فارتفعت مياه المحيط الأطلسي إلى أكثر من 300 متر وحدثت «فوالق» في الأرض وزلازل وبراكين. فقد أدى اقتراب المذنب أو النيزك السريع من الأرض إلى ارتباك في القشرة الأرضية.. وإلى خلخلة وزلزلة..

ولكن العقول الإلكترونية قدمت أخيراً للعلماء أخبارا تبعث على الطمأنينة.. فبعد أن كان الاحتمال في الاصطدام بالأرض واحداً في العشرة آلاف، فقد عادت العقول الإلكترونية تصحح هذه المعلومة وتقول: بل هو واحد في العشرة ملايين.. وقد تقدم العلماء الأمريكان باقتراح هو ضرب هذا الجسم بالقنابل الذرية وهو يقترب من الأرض.. أي نسفه من بعيد.. وفي هذه الحالة سوف يتحول إلى ذرات مشعة تقتل كل سكان الأرض!!

وكذا نكون نحن الذين ساعدنا على فناء الأرض، إلا إذا اهتدينا إلى حل آخر.. والبقاء لله وحده!