يا الله.. يا الله

TT

قال لي: هل تصدق أن (99%) من الخلافات التي تحدث في الحياة اليومية إنما هي تنشأ من لهجة الصوت؟!

عندها سألته: هل معنى ذلك أن لا خلافات تذكر بين الصم والبكم؟!

استسخف سؤالي ولم يجبني.

* * *

هل جرب أحدكم يوماً أن يبتسم بعينيه فقط؟!

إنني أظن أن لا شيء في الدنيا كلها يعدل بجماله ابتسامة العينين، يا الله.. يا الله.

* * *

ذهبت يوماً إلى إحدى الشركات لزيارة رجل أعرفه، وتركوني في غرفة الانتظار، وإذا بي أقرأ هذا الملصق المثبت على الحائط، فكتبته من شدة إعجابي به، وها أنذا أنقله لكم:

«أن تنظر، هذا شيء

وأن ترى ما نظرت إليه، هذا شيء آخر.

وأن تفهم ما رأيته، هذا شيء ثالث.

وأن تتعلم مما فهمته، هذا شيء يختلف تماماً.

ولكن أن تتصرف بناء على ما تعلمته، فهذا هو الأمر الذي يهم حقاً»

غير أنني بعد أن انتهيت من كتابته، وإذا بي أصاب بإحباط عظيم، حيث اكتشفت أنني مهما نظرت، فلن أرى، ولن أفهم، ولن أتعلم، ولن أتصرف كما يجب.

فما أكثر ما ضربت بكل التعاليم عرض الحائط.

* * *

أن تكون محبوباً، هذا لا دور لك فيه.

ولكن أن تحب أنت، هنا مربط الفرس.

وهذا هو العذاب الذي أقض مضجعي طويلاً، فلا الفرس طاوعتني، ولا أنا استطعت ترويضها وركوبها.

ما أشقى إنسان يعيش على هذا المنوال.