معارك الألسنة الطويلة!

TT

شكوى الأدباء والفنانين والفلاسفة أن النقاد كانوا في غاية القسوة عليهم. واستطاع بعض الأدباء أن يردوا عليهم. ولكن الأكبر ابتلع ريقه المر. ومضى دون أن يقول كلمة واحدة..

أحد النقاد أرسل نقدا عنيفا للأديب بول كلوول. ثم سأله عن رأيه بعد ذلك. فكتب يقول له: إن مقالك أمامي الآن وسوف يكون ورائي بعد لحظات!

ولما غضب الموسيقار محمد عبد الوهاب من النقد الذي انهمر عليه، جاءت نصيحة أمير الشعراء أحمد شوقي هكذا: هات الصحف التي هاجمتك وضعها تحت قدميك سوف ترتفع عدة سنتيمترات!

ولما هاجموا (مؤسسة أخبار اليوم) التي أنشأها التوأم مصطفي أمين وعلي أمين قالا: إن الطوب الذي ألقي على (أخبار اليوم) كانا يجمعانه ليرتفع بناء هذه المؤسسة الصحفية..

وقال أحد الأدباء إذا طعنوك من الخلف فمعنى ذلك أنك تمشي في المقدمة!

والفيلسوف اليوناني ديوجين كان يضيق ببني البشر. وكان يحمل مصباحا نهارا ويقول: أبحث عن إنسان!

ولما زاره الاسكندر الأكبر، وكان الفيلسوف يعيش في صندوق زبالة. رفع الفيلسوف رأسه وقال له: ابعد. إنك تحجب عني الشمس!

أما الفيلسوف العظيم شوبنهور عرف أن أحد أساتذة الجامعة قد اشترى كتابه فذهب إليه. وشكا الأستاذ من أنه لم يفهم الكتاب، فقال شوبنهور عبارته الشهيرة: هل في كل مرة يفتح إنسان كتابا ويسمع صوت حمار ينهق.. لماذا يكون هذا صوت المؤلف دائما؟!